قال مصطفى البرغوثى، الأمين العام لحركة "المبادرة الفلسطينية"، إنّ جلسة الحوار الأولى بين حركة "حماس" ووفد منظمة التحرير الفلسطينية للمصالحة التى جرت مساء أمس، الثلاثاء، شهدت تقدما ملموسا وكبيرا، فى عدد من ملفات تطبيق المصالحة الوطنية وفى مقدمتها الاتفاق على تشكيل حكومة "توافق وطني".

وأكد البرغوثي، وهو عضو وفد المصالحة، فى تصريح، أن جلسة الحوار الأولى، تواصلت منذ ساعات مساء أمس الثلاثاء، وحتى فجر اليوم، الأربعاء، فى ظل أجواء إيجابية. وأشار إلى أن المباحثات بين وفد المصالحة وحركة حماس، ستستكمل فى جلسة أخرى ظهر اليوم.

ووصف البرغوثى أجواء جلسة الحوار الأولى بأنها "مثمرة" و"جادة"، مشيراً إلى أن الحوار تركز على وضع آليات تنفيذ وتطبيق المصالحة. وتوقع أن يتم الإعلان قريبا عن اتفاق حول تشكيل حكومة توافق وطني, والاتفاق على كافة القضايا العالقة، لافتا إلى أن جميع الأطراف المتحاورة، أبدت استعدادها من أجل طى صفحة الانقسام الفلسطينى وإلى الأبد، وفق قوله.

إلى ذلك، قال وزير البيئة الإسرائيلى عمير بيرتس، إن "تقدماً ملموساً" أُحرز فى جلسة المباحثات التى عقدت الليلة الماضية بين طاقمى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، من أجل التوصل لاتفاق سلام، دون أن يتطرق إلى طبيعة هذا التقدم.

وامتنعت مصادر فلسطينية أمس عن التعليق على هذا الاجتماع الذى شارك فيه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج،عن الجانب الفلسطيني، ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفني، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى اسحق مولخو، عن الجانب الإسرائيلي، وبحضور المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط مارتين إنديك.

وبينما تريد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تمديد المفاوضات لمدة عام، تطالب السلطة الفلسطينية فى المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة،والإفراج عن أسرى، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتانياهو.

ووصلت مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية التى من المقرر أن تنتهى أواخر الشهر الجارى بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، إلى أصعب مراحلها خلال الآونة الأخيرة، خاصة فى أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتى كانت مقررة أواخر الشهر الماضى، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية، فى خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها.





أكثر...