عرض وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف اليوم الأربعاء على مجلس الوزراء الخطة الجديدة المتعلقة بمكافحة التطرف والعنف والشبكات الإرهابية ، والتى تهدف فى المقام الأول إلى منع الشباب من السفر إلى سوريا للانخراط بالجهاد.

وبحسب محضر الاجتماع الأسبوعى لمجلس الوزراء والذى وزع الاليزيه نسخة منه، فإن فرنسا تواجه الآن ، مثل غيرها من الدول الأوروبية، تهديدا خطيرا بسبب انجراف المئات إلى التشدد الجذرى والعنف ، ويكون هؤلاء فى معظم الأحيان على اتصال مع الشبكات الإرهابية بسوريا.

وأشار إلى أن عدد أولئك الذين يغادرون البلاد باتجاه سوريا تزايد فى الأشهر الأخيرة وبشكل متسارع ؛ ما يثير القلق، موضحا أنه تم رصد أكثر من 740 شخصا ينتمون إلى تلك الشبكات ، وبينهم ما يقرب من 300 يتواجدون حاليا فى سوريا ، و130 فى مناطق العبور إلى سوريا ، و130 آخرون عادوا إلى البلاد ، بالإضافة إلى 25 قتلوا بالفعل فى الأراضى السورية.

وأكد وزير الداخلية الفرنسى فى الخطة الجديدة أن ظهور جيل جديد من الإرهابيين المحنكين القادرين على ضرب الأراضى الفرنسية ، يستوجب تبنى الدولة لنهج حازم ومحدد وفعال، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن إجراءات وقائية وتوعية ضد ما ينشره "دعاة الكراهية".

وتتضمن الخطة الفرنسية الجديدة عدة إجراءات لإحباط حركة الإرهابيين من وإلى سوريا عن طريق تعزيز الضوابط وقرارات إلغاء وثائق سفر، حيث سيتم عرض مشروع قانون على البرلمان لمنع البالغين الذين يشاركون فى أعمال إرهابية من مغادرة البلاد، كما تسهل الخطة عملية إبلاغ أولياء الأمور السلطات العامة بشأن أولادهم القصر لمنعهم من السفر.




أكثر...