من فكرة إلى محل صغير يتجاهل دق الصنايعية من حوله وصخب مكانه الشعبى، ويحاول تغذية العقول، بدلا من تغذية البطون، صنعت رانيا المنسى أصغر وأول مكتبة فى الإسكندرية.

كان هذا قبل قرابة العام، والآن يتحول الحلم إلى دار نشر، ومكتبة للقراءة، ومكتبة مراجع لطلبة الجامعات، ومكتبة لبيع الكتب القديمة والإصدارات الحديثة من دور النشر المختلفة، ويفتتحه يوم الجمعة المقبل الشاعر إبراهيم رضوان على أنغام الناى والعود.

"ميرامار" هذا هو الاسم الذى اختارته "رانيا" لمشروعها بعد عام من العمل المتواصل وجمع الكتب القديمة التى قرأها أصحابها، وتركوها فى مكتباتهم، وإعادة رصها مرة أخرى أمام القراء فى المحل الصغير لتصبح متاحة للاستعارة والشراء والقراءة للجميع.

"من حلم لمحل.. لدار نشر واستعارة وقراءة هيفتتحها كاتب كبير زى إبراهيم رضوان، أكيد حققنا كتير من اللى بنحلم بيه.. بس لسه قدامنا شغل أكتر عشان الحلم يكمل"، تقول رانيا المنسى بابتسامة حماس وشغف وتتابع "نسعى الآن لجمع الكتاب المتميزين والشباب المبدع صاحب الموهبة الحقيقية ونقدم له يد العون ليعلن عن نفسه ويصل لقراء يستحقون أن يستمتعوا بنصوصه المميزة".

تتابع بنفس الحماس: "مكتبة القراءة هتكون مفتوحة للقراء والرواد طول الأسبوع، وهيكون عندنا كمان نادى الكتاب والسينما للأطفال والكبار كمان اللى هيتم الإعلان عنه قريب جدا".

"رانيا" كانت تقوم بجمع الكتب من كل المتبرعين بنفسها وترصها فى مكتبتها وتطرحها للقراءة والاستعارة لجميع المحيطين بها، وحتى الآن ستستمر فى هذا مع باقى أنشطتها وتحكى عن هذه الأنشطة "هنركز كمان على مكتبة الطفل، وهنقدم أنشطة تنمى مهارات الأطفال وتشغلهم بعد الامتحانات، وكمان هيبقى عندنا ورش لتنمية مهارات الأطفال ومعارض فنية ويدوية".



أكثر...