المستقلة …  مما لا شك فيه أن إقالة الإسكتلندي ديفيد مويس من تدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي، خلال الساعات الماضية، قد خلقت شعور متضارب بين الرضا والحزن والتعاطف مع الرجل الذي لم يأخذ كامل فرصته مع “الشياطين الحمر”، لكن صحيفة ” ميرور” البريطانية عبر كاتبها “بريان ريد” قد أوضحت أن مويس هو المستفيد الأول من هذه الخطوة. الصحيفة ناشدت الجميع وخاصة المتعاطفين والمتأسفين من القرار أن ينظروا للأمر من ناحية أخرى، ليجدوا أن مويس قد جنى الملايين، نظير فشله في مهمته خلال 10 أشهر خلفًا للسير أليكس فيرجسون، حيث عنونت الصحيفة في مقالها” لا تحزنوا على المليونير مويس”. خبر الإقالة قد بث حالة من الاستياء في الكثير من الإتجهات في عالم الساحرة المستديرة، حيث أعرب جاري نيفيل نجم الفريق السابق عن إحباطه الشديد، كما انتقدت جميعة مدربي الدوري الإنجليزي القرار وساندت الإسكتلندي، فضلاً عن مدربي الأندية الأخرى الذين أبدوا تعاطف كبير من مويس، مؤكدين أنه لم يأخذ فرصته في 10 شهور بالمقارنة مع فيرجسون الذي قضى 26 عامًا على رأس الجهاز الفني. الصحيفة عادت من جديد، وأشارت إلى أنه لا داعى للتعاطف مع مويس، لأنه قد جنى أكثر من 10 ملايين استرليني، خلال 10 أشهر من الفشل والإحباط والتراجع على مستوى نتائج “المانيو” في جميع مسابقات هذا الموسم، وهو ما يعد بالنسبة للمدرب مكسبًا كبيرًا، لدرجة أنه قد لا يطلب شيئًا أخر. الكاتب أشار إلى أنه قد سمع سابقًا أن مويس كان لا يمكن أن يرفض هذه المهمة على الرغم من كبر حجم المسؤولية عليه، لأنه كان يعلم أن مهما حصل سوف لن يخرج خاسرًا بأي حال من الأحوال، وهو ما حدث بالفعل بعدما جنى الملايين، على الرغم من أنه كان يسعى لصنع الفارق الفني. مويس بحسب المقال، يعد المستفيد الأول من مشوار العشرة أشهر الفاشلة، لأنه قد يجد عملاً سريعًا الصيف المقبل، كما أن فكرة الفصل الأول من كتابه الذي سيجني الملايين أصبحت حاضرة في عقله، لذلك لا يجب على أحد أن يشعر بالتعاطف مع المدرب الاسكتلندي، فقط من الممكن أن يحصل على بعض الأمنيات الطيبة، بحسب رأي الكاتب ! ( النهاية )

أكثر...