ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن عدد البريطانيين الذين اعتقلوا بعد عودتهم من سوريا زاد إلى ستة أضعاف، مما دفع شرطة سكوتلانديارد إلى حث الأمهات والزوجات على تقديم تقارير حول أحبائهم.

وأوضحت الصحيفة أن الشرطة البريطانية اعتقلت نحو 40 شخصا، فى الأشهر الثلاث الأولى من هذا العام، لقيامهم بأنشطة متعلقة بسوريا بالمقارنة بـ 25 على مدار عام 2013 بأكمله، وإذا استمر هذا النمط من الزيادة فإن نحو 160 شخصا سيتم اعتقالهم بنهاية عام 2014، إما بسبب السفر إلى سوريا للمشاركة فى القتال ضمن الجماعات الإسلامية المتطرفة أو لمساعدة آخرون على الالتحاق بالقتال هناك.

وتشير الصحيفة إلى أن شرطة سكوتلاند يارد فتحت جبهة جديدة فى جهودها الرامية إلى مكافحة التطرف وتحول الشباب البريطانى إلى الجهاد العنيف من خلال استهداف أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم وصديقاتهم. وقد أطلقت هيلين بول، منسق جهود مكافحة الإرهاب فى شرطة متروبوليتان، حملة وطنية لحث النساء على استخدام نفوذهم على أحبائهم.

وقالت هيلين، "نحن نريد أن نضمن لأولئك الناس، خاصة السيدات، الذين يشعرون بالقلق بشأن أحبائهم أن يحصلوا على المعلومات الكافية حول ما يمكنهم القيام به لمنع حدوث ذلك". وأضاف أنهم يستهدفون زيادة الثقة بين الشرطة وشركائهم من المواطنين لتشجيعهم على المضى قدما ومن ثم يمكن التدخل والمساعدة.

وأكدت المسئولة الشرطية أن هذه الاستراتيجية لا تستهدف تجريم الناس وإنما الحيلولة دون وقوع المآسى، مشيرة إلى أننا "نريد أن نقول لأولئك الذين يرغبون فى مساعدة القضية السورية كيف يمكنهم القيام بذلك بطريقة آمنة وقانونية".



أكثر...