لا تترك طفلك دون مراقبة قرب الماء

كولونيا - (د ب أ)

لا يجوز مطلقاً أن يترك الآباء أطفالهم الصغار على مقربة من الماء دون مراقبة؛
حيث إن غالبية حوادث الغرق التي يتعرض لها الأطفال تقع أثناء انشغال الأشخاص المكلفين بالمراقبة بالحديث مثلاً مع آخرين أو القراءة وتناول الطعام وكذلك التحدث في الهاتف.
ويحذر أولريش فيغيلر، المتحدث باسم رابطة أطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا غربي ألمانيا، قائلاً :"يكفي جداً بالنسبة للأطفال الصغار أن يكون عمق الماء يُقدر بنحو سنتيمترات معدودة كي يتعرضوا للغرق".

وأشار فيغيلر إلى أن كبر حجم رأس الطفل نسبياً عن باقي أجزاء جسمه يجعله يفقد توازنه بسهولة،
موضحاً :"إذا سقط رأس الطفل في الماء، فعندئذ ينشأ نوع من الاستجابة الصدمية ومن ثم ينغلق مزمار الحنجرة ويصبح الطفل غير قادر على التنفس".
ويُطلق على هذ الحالة اسم «الغرق الجاف».



وأضاف فيغيلر أنه في حال تواجد أوعية مليئة بالماء في المنطقة المحيطة بالطفل،
فمن الضروري أن تكون مُؤمنة جيداً لتوفير الحماية اللازمة للطفل. كما ينبغي أن يُحاط حمام السباحة الموجود في حديقة المنزل بسياج لا يقل ارتفاعه عن 30ر1 متر،
على أن يكون خالياً من القضبان المزودة بفراغات وكذلك مثبتات الأيدي، كي لا ينجح الطفل في تسلق السياج.
علاوة على ذلك، ينبغي أن تكون المسافة الفراغية بين الألواح الخشبية أو القضبان أقل من 11 سنتيمتر،
كي لا يشق الطفل طريقه نحو حمام السباحة من خلالها.
ومن الضروري أيضاً أن تُغلق الأبواب المُحاطة بحمامات السباحة تلقائياً فضلاً عن ضرورة أن تكون بعيدة عن متناول أيدي الأطفال.

ولا يجوز أيضاً أن يقوم الأطفال في سن المدرسة بممارسة السباحة بمفردهم.
ويُعلل فيغيلر سبب ذلك بقوله:"يمكن أن يتعرض الأطفال الكبار للغرق على نحو مفاجيء دون إصدار أية أصوات إثر الإصابة بهبوط مفاجيء في الدورة الدموية".
ويطلق الخبراء على هذه الحالة اسم «الغرق الساكن».
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الغرق غالباً ما يصيب الشباب المراهقين بصفة خاصة.
وبناءً على ذلك، لا يجوز مطلقاً نزول الماء دون تبريد الجسم الساخن أولاً كما لا يجوز نزول الماء بمعدة ممتلئة.