وصف وزير الداخلية الجزائرى الطيب بلعيز، تجاوزات افراد الأمن ضد متظاهرين فى ذكرى إحياء الربيع الامازيجى بـ "استثنائية" و"أفعال معزولة" مؤكدا أن أجهزة الأمن متشبعة ومقيدة فى جميع تدخلاتها بقوانين البلاد.

وكانت قوات مكافحة الشغب قمعت الأحد الماضى مظاهرة إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين للربيع الامازيجى بولاية تيزى وزو عاصمة منطقة القبائل. واظهر فيديو تم تداوله على نطاق واسع أفراد يرتدون زى الشرطة وبعضهم بالزى المدنى وهم يعتدون بطريقة عنيفة على متظاهرين.

وقال بلعيز فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس على هامش زيارته إلى مديرية وحدات الجمهورية بمنطقة الحميز بالعاصمة الجزائر " أسلاك الأمن بجميع صفاتها وأفرادها تعاملت بصفة عالية من الاحترافية والمهنية مع جميع أعمال الشغب والمظاهرات او المسيرات التى شهدتها بعض المدن"، واصفا تصرفات بعض الأفراد فى تيزى وزو بـ"استثنائية" و"أفعال معزولة".

ونوه بلعيز، بقرار المدير العام للشرطة الجزائرية اللواء عبد الغنى هامل، الذى أمر بوقف أفراد الأمن "المعنيين بالتجاوزات" لافتا أن التحقيق لا زال ساريا وجاريا.

وأضاف "إذا ظهر أن هناك أدلة سيقدم هؤلاء إلى العدالة كبقية المواطنين وحينها تأخذ العدالة مجراها" معتبرا أن رجل الأمن هو أول من يحترم القانون ويحافظ على كرامة المواطنين.

من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية الجزائرى ان الأوضاع فى مدينة غرداية التى شهدت صدامات مذهبية بين العرب المالكيين والاباضيين الامازيج عادت الى طبيعتها.

ودعا بلعيز عقلاء المنطقة والخيرين بها إلى غرس روح المحبة والأخوة بين السكان مبديا أمله فى أن تكون الأحداث التى شهدتها مؤخرا المدينة الأخيرة من نوعها.



أكثر...