روت امرأة من كوستاريكا - استفادت من "معجزة " معتمدة من الفاتيكان كان السبب فيها البابا الراحل يوحنا بولس الثانى - أمس الخميس، قصة شفائها من مرض من المفترض أنه غير قابل للشفاء.

والتقت فلوريبيث مورا دياز، فى العقد الخامس من عمرها، بالصحفيين فى مقر الفاتيكان قبل ثلاثة أيام من الاعتراف رسمياً بيوحنا بولس الثانى قديساً صانعاً للمعجزات، جنباً إلى جنب مع يوحنا الثالث والعشرين، وهو بابا آخر ذو شعبية كبيرة فى القرن العشرين.

وأضافت: "كثيرون من الناس يقولون إننى مجنونة، لكن بارك الله لى فى الجنون، لأننى بصحة جيدة، وهذا هو ما يهم بالنسبة لى".

وفى أبريل 2011، اشتكت مورا دياز إلى الطبيب من إصابتها بصداع قوى، حيث شخص حالتها على أنها تعانى من تمدد غير عادى فى الأوعية الدموية فى الدماغ، وقال إنه ما لم تستطع الذهاب إلى المكسيك أو كوبا للعلاج، فإنه ليس هناك علاج متوفر لها.

وأضافت: "أرسلونى إلى البيت وقالوا لى إنه لسوء الحظ إن أمامى شهر واحد أعيشه"، وأضافت دياز أنها كانت طريحة الفراش، وتعرض الجانب الأيسر من جسدها للشلل، فى حين صلى زوجها وأطفالها من أجل شفائها.

وحدث فى مايو أن استيقظت دياز فى ساعة مبكرة من الصباح لمشاهدة قداس تطويب يوحنا بولس الثانى على شاشة التليفزيون - الخطوة التى تسبق منح القداسة، ثم عادت إلى الخلود ثانية إلى النوم، وعند الاستيقاظ فى الصباح قالت إنها شعرت بأنها شفيت.

ومضت دياز تقول: "سمعت صوتاً يقول 'انهضى من فراشك، انهضى لا تخافى"، وأضافت أنها شعرت بأن الصوت كان قادماً من ناحية صورة ليوحنا بولس الثانى الذى كان ذراعاه مفتوحان، حيث كانت الصورة موجودة على الصفحة الأمامية لمجلة فى غرفة نومها.

وتابعت:"ذهبت إلى المطبخ وسألنى زوجى ماذا تفعلين هنا حبيبتى؟ قلت له أشعر بأننى بخير، أشعر حقاً بأننى بخير، ومنذ ذلك اليوم وصحتى على ما يرام".

وقالت مورا دياز، إنها اضطرت إلى الانتظار ستة أشهر قبل أن تجمع ما يكفى من المال للخضوع لاختبارات طبية"، وأضافت ساخرة: "رؤية وجه الطبيب كان أمر مذهلاً.. لم يصدق، أعتقد الطبيب أنه حدث خلط لصور الأشعة السينية الخاصة بى بصور الأشعة السينية لمريض آخر".

ويرجع الفضل أيضا إلى البابا يوحنا الثانى فى شفاء راهبة فرنسية تعى مارى سيمون بيير نورمان من مرض الشلل الرعاش "باركنسون" عام 2005 بعد شهرين من وفاته.

وتصنف الكنيسة الكاثوليكية المعجزات بأنها أحداث يمكن إدراكها عن طريق الحواس دون أن يكون لها تفسير علمى، وتقوم هيئة من خبراء الفاتيكان بفحص مثل هذه الحالات كجزء من عملية طويلة تؤدى إلى التطويب.



أكثر...