أكدت راضية الجربى رئيس الاتحاد الوطنى للمرأة التونسية أن هناك تحسنا فى أوضاع المرأة فى تونس مقارنة بالفترة التى تلت اندلاع الثورة والتى شهدت الصعود القوى للتيارات الدينية المتشددة.

وقالت الجربى إن الثورة التونسية لم تكن ثورة دينية ولم تتزعمها تيارات دينية، كما أن النساء خرجن ليس من أجل مطالب خاصة بحقوق المرأة، ولكن العناصر المتشددة حاولت القفز على الثورة، وقدمت من كل دول المهجر وساعدهم على ذلك الانفلات الأمنى فى تلك الفترة، وقدموا أفكارا غريبة على المجتمع التونسى وتقاليده وعلى الإسلام الوسطى المتعارف عليه فى تونس.

وأضافت الجربى – فى حديثها على هامش مشاركتها فى مؤتمر تونس أمل الربيع العربى والذى عقد بفيينا – أن المتشددين عندما وصلوا إلى الحكم أصبحت كل مطالبهم مركزة فرض قيود على المرأة إلى جانب الدعوة إلى أمور غريبة على المجتمع التونسى.

وأشارت الجربى إلى أن هذه الأفكار أثارت قلقا واسعا فى المجتمع المدنى وفى الأوساط الحقوقية المدافعة عن المرأة مما حفزها على التصدى لهذه الأفكار والحفاظ على المكتسبات، لافتة إلى أن التيارات السياسية الراديكالية المتسترة باسم الدين تحمل أفكارا تهدد المجتمع المدنى وحقوق المرأة.

وأوضحت أن ضغوط المجتمع المدنى جعلت المجلس التأسيسى فى تونس يضع موادا فى الدستور تحمى المرأة وتجرم العنف ضدها وضمان التمثيل المناسب لها فى المجالس النيابية، مؤكدة أن الدستور التونسى الجديد يضمن الكثير من المواد التى تعبر عن الحركات النسائية.



أكثر...