تشتاق إلى.. اشتاق إليك أكثر
نعم.. فأنا من أحبت أكثر وأكثر
ولكن.. ما عادت أروقة غرام تغرينى
ففيها تعذبت.. كل خطوات سنينى
أنت تشتاق إلى..
وأنا أشتاق لمن أحبه حنينى
قاتلتنى بسيف حبى..
حتى احتضر قلبى رغم استماتتى..
ليحيا ويحينى
أخاف أن تطأ عينى حدود كونك..
فاشتياقى لاحتضانك يكوينى
ابتعدت عسى أن تكون بطل القصة..
فأيقنت أنك لم تعِ أبدًا تكوينى
أثارت عذابى بعمق عشقى..
فأثارت أنا.. أن يكن العمق قبرًا..
فلا يضنينى
فإن كان قدرا أن تداس أعناق كرامتى..
فأولى بها أقدام أنينى
تسكن قلبى أوجاع قصة..
لا أرجو لها رجعة..
وإن كان فالموت يرضينى
منيت نفسى بأحلام العمر..
وزينت بستان انتظار الرفقة..
وجلست والوحدة تواسينى
رأت عينى عذاباتى كافة..
وعلى رحيلك ما احتملت مخافة حب..
بعذابك يكفينى
جئتك أشكو ضعفى وولعى..
فأشحت النظر عنى..
غباء أن ظننتك تحتوينى
جالست نفسى أسألها..
هل هذا من تترجين من الدنيا
فصرخ بى نافيا يقينى
وارتد إلى مسائلاً..
كم من مرة رأيت دم قلبك حناء أقدام نساء..
وترفعتى لا أغار لا يعنينى
كم من مرة تزينتى تعطرتى
وحملت نفسك بكل ما يرجو..
وأجاب لا أرجو لا يستهوينى
واستدار لى الألم..
كم من مرة رأيت الدنيا ربيعا
وأحالها خريفا بمبالاة...
فتمطر عيناك وإن نطقت تخرسينى
وفجأة..
سكن الصمت جوفى..
ولم يرتد إلى صدى..
وكأن كل ما بى صار يجافينى
وتقوقعت داخل جوارحى أرجوها عذرا..
فأجابت امنحينى سببا..
فا لأجل من ستخسرينى
فامتنعت عن رؤيتك وإن رأيتك ..
وتوهمت مجيئك ..
إن استفيقى لن أخسرك ولن تخسرينى
فتعاليت عنى..
وتجاهلت كونى..
وفوق كون كونك جافيا..
صرت أكثر وأكثر تجافينى..
فمات من كان أنا داخل أحشائى..
ونعته سكينه..
وجاءنى الرضا معاهداً لن تفقدينى
فأخبرنى..
لمن تشتاق..
لمن احتملت مالا يطاق..
أم لمن أماتها الفراق..
فكلاهما ارتحلت عن كل عناوينى
وإن كان لاشتياقى..
فاشتياقى لم يعد لك..
ولن يكن لك..
وإن جئت بنجوم السماء تهادينى..



أكثر...