رصدت صحيفة (الجارديان) البريطانية اعتراف الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن انهيار عملية السلام فى الشرق الأوسط بقيادة واشنطن يعتبر الأحدث فى خط الانتكاسات الدبلوماسية التى ألقت بظلالها على رحلته إلى اليابان وكوريا الجنوبية.

ونقلت ـ فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة ـ قول أوباما "بعد تسعة أشهر من الضغوط من قبل الولايات المتحدة، لم يكن هناك إرادة من جانب السياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء لاتخاذ قرارات صعبة ضرورية للتوصل الى اتفاق ، وأنا لا أتوقع حدوث انفراجة فى الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل أو حتى خلال الأشهر الستة المقبلة ".

ورأت الصحيفة أن تشاؤم أوباما، نتيجة تعليق إسرائيل مشاركتها فى المحادثات أمس الخميس على خلفية المصالحة الفلسطينية المثيرة للجدل ، يتناقض مع رد الفعل الأولى لوزارة الخارجية الأمريكية التى أصرت على رؤية هذه التحركات كمجرد حلقة جديدة فى سلسلة متتابعة من التقلبات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى.

وقالت إن أوباما أصر على الاستثمار فى مشروع هو نفسه يقر بفشله فى ظل وصول محاولات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ـ بالضغط على كلا الجانبين للجلوس على طاولة المفاوضات ـ الى طريق مسدود.

وأوردت الجارديان قول أوباما للصحفيين اليوم الجمعة "على الرغم من تعهد الولايات المتحدة بأنها ستستمر فى تقديم نهج بناء ، من الممكن أن نصل إلى نقطة يتوجب علينا أن نتوقف عندها، النقطة التى ستجعل كلا الجانبين بحاجة إلى البحث عن بدائل".

وأضاف " وقد شهدنا حتى الان بعض التحركات من الجانبين للاعتراف بأن هذه الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة تحتاج إلى حل ، وما لم نره حتى الآن هو ، بصراحة ، وجود أى نوع من الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة ، وهو ما لم يظهره أى من الجانبين".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تحدد ما إذا كان سيتم فرض عقوبات على الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى حال استمرارهما فى مقاومة الضغوط الرامية إلى التوصل إلى تسوية.



أكثر...