قالت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة أن أكثر من 400 معتقل سياسى فى سجن "جو" جنوب شرقى البلاد يضربون عن الطعام لليوم الثانى على التوالى احتجاجا على تعرضهم لاعتداءات و"انتهاكات صارخة".ونفت وزارة الداخلية البحرينية اتهامات" الوفاق" ، وقالت انها "ادعاءات لا علاقة لها بالواقع".

وأعلنت جمعية الوفاق اليوم فى حسابها الرسمى على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة أن "أكثر من 400 معتقل سياسى فى سجن جو يستمرون فى الإضراب عن الطعام لليوم الثانى على التوالي".

وإشارت إلى "سقوط عدد من المعتقلين المضربين عن الطعام فى سجن جو المركزى بعد يومين من الاعتداء عليهم بالضرب والإهانات"، فى إشارة إلى إعيائهم على ما يبدو.وأكدت الجمعية المعارضة تعرض المعتقلين بالسجن "لانتهاكات صارخة".

ونقلت عن المعتقلين انه تم " حلق رؤوس بعضهم لإهانتهم وإذلالهم"، إضافة إلى "شتم وسب للرموز الدينية والمذهبية ".
وقالت أن "أهالى المعتقلين المضربين عن الطعام فى سجن جو يطلقون نداءاً للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية للتدخل وايقاف الانتهاكات بحق أبنائهم".

وبينت ان اهالى المعتقلين "يبدون قلقهم الشديد على أبنائهم بعد منعهم أمس من زيارتهم والتضييق عليهم فى الاتصالات"
من جهتها نفت وزارة الداخلية اتهامات "الوفاق"، وقالت عبر حسابها الرسمى على "تويتر" أن "ما رددته جمعية الوفاق بشأن الوضع فى مركز الإصلاح والتأهيل ادعاءات لا علاقة لها بالواقع".

وبينت ان "إدارة الإصلاح والتأهيل تعاملت مع مطالب الموقوفين وفق اللوائح والأنظمة المعمول بها"، ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وسجن "جو" يقبع فيه القادة والنشطاء السياسيين والمعتقلين الأمنيين، وتقول المعارضة إنه يوجد به نحو 1500 معتقل، وسبق أن نقلت عن معتقلين داخله أنهم تعرضوا لإساءة معاملة.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت الأربعاء الماضى تمكنها ، من القبض على شخصين هربا من السجن نفسه، بعد يومين من هروبهما، مشيرة إلى أن اسمهما رضا عبدالله الغسرة "تعتبره السلطات أحد العناصر الإرهابية الخطرة" وحسين البناء "ناشط مطلوب أمنيا".

وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت فى 14 فبراير 2011 تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها.

بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية فى البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية.



أكثر...