التحق زعيم حركة "الإصلاح الآن"- المنشقة عن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، بالسودان غازى صلاح الدين العتبانى، والمبعوث الأمريكى للسودان دونالد بوث، اليوم السبت، لمفاوضات السلام الجارية حول منطقتى "النيل الأزرق، وجنوب كردفان" (بأديس أبابا).

وأفادت شبكة الشروق السودانية، إن العتبانى عقد فور وصوله، اجتماعا مطولا مع وفد الحركة الشعبية-قطاع الشمال-، بينما التقى المبعوث الأمريكى برئيس وفد الحكومة السودانية فى المفاوضات إبراهيم غندور. وتناولت اللقاءات مسار الجولة الراهنة التى لم تشهد طوال اليوم، أى لقاءات مباشرة بين وفدى التفاوض.

وانخرط وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية فى اجتماعات منذ الصباح ـ كل على حدة ـ لمتابعة المقترحات التى تقدم بها فى وقت سابق، الوسيط الأفريقى ثابو أمبيكى، وقدم الطرفان رؤيتهما حول المقترحات.

ويتوقع مفاوضو الحكومة والحركة الشعبية، أن تدعو الوساطة رئيسى الوفدين لاجتماع فى أى لحظة، لمناقشة الردود والمقترحات، ومن ثم تبدأ اللجان المختصة التفاوض المباشر، لبدء مرحلة جديدة للتباحث حول القضايا الخلافية بين الطرفين.
وكانت الوساطة الأفريقية اعتمدت حصر التفاوض فى قضايا "المنطقتين"، وأيدت رفض وفد الحكومة لمقترح الحركة بإدراج قضية إيقاف الحرب بكل المناطق ومن بينها دارفور، ضمن أجندة التفاوض.

غير أن وفد الحركة الشعبية تمسك بموقفه الرافض لحصر التفاوض، وطالب بضرورة توقيع اتفاق إطارى قبيل انخراط اللجان الأربع فى الحوار.

وطلب الوفدان من الوساطة تقديم مرجعيات للتفاوض تبنى على أساس الاتفاقات السابقة بين الطرفين، مصحوبة بمقترح لجنة الاتحاد الأفريقى، وقرار مجلس السلم الأخير فى مارس الماضى.



أكثر...