قال رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" مخاطباً حشداً من جماهير ولاية "قونيا" وسط تركيا: "إن حزبنا سيتقدم بمرشحه إلى انتخابات رئاسة الجمهورية التى ستجرى فى 10 أغسطس المقبل"، داعياً جماهير الشعب التركى إلى دعم المرشح ليفوز بمنصب رئيس الجمهورية من الجولة الأولى.

جاء ذلك فى كلمة له، أمام حشد من أنصار حزب العدالة والتنمية، فى مدينة قونيا وسط تركيا، خلال حفل افتتاح مجموعة من المشاريع الخدمية الجديدة فى الولاية، مضيفاً أن امتدادات الكيان الموازى داخل السلطة القضائية، والشرطة فى دوائر أخرى فى الدولة، ما تزال تظهر شيئاً من المقاومة، متعهداً بكسر تلك المقاومة.

وتابع أردوغان مخاطباً "فتح الله جولن" الذى يتزعم جماعة دينية، تتهمها أوساط الحكومة بالتغلغل الممنهج داخل أجهزة الدولة فى مقدمتها الأمن والقضاء، وتشكيل كيان مواز - : "تعال إلى هنا، إلى تركيا، لا داعى لأن تبقى فى ولاية بنسلفانيا الأميركية، وأن تحيك المكائد من هناك، فتلك المكائد ستنقلب يوماً عليك".

وترحم أردوغان خلال كلمته على ثلة من العلماء المشهورين فى التاريخ الإسلامى مثل "جلال الدين الرومى" و"شمس التبريزى" و"صدر الدين قونيوى" و"محى الدين بن عربي"، وعلى سلاطين الدولة السلجوقية الذين كانوا يتخذون مدينة قونيا عاصمة لهم، والذين ساهموا بشكل كبير فى فتح الأناضول ورفد الحضارة الإسلامية.

وأشار أردوغان، أن قونيا، سطرت ملحمة من ملاحم الديمقراطية فى الانتخابات البلدية التى جرت فى 30 مارس الماضى، وأظهرت حقيقة الإرادة الشعبية محققة أكبر نسبة مؤيدة لحزب العدالة والتنمية فى تركيا، واصفاً الانتخابات المحلية التى جرت فى تركيا بأنها الأصعب فى تاريخ الديمقراطية التركية، بسبب سعى البعض إلى خطف الإرادة الشعبية بطرق غير مشروعة لا تستند إلى صناديق الانتخاب.

ونوه أردوغان، أن أحداث "جيزى بارك" التى جرت العام الماضى فى ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول، كانت عبارة عن محاولة انقلاب استهدفت الإطاحة بالإرادة الشعبية، وأن تلك المحاولات الانقلابية تابعت تنفيذ خططها عبر امتداداتها داخل مؤسستى القضاء والشرطة، وعبر تحالفات قذرة، استهدفت الإطاحة بالحكومة التركية، مشدداً أن تلك العمليات تهدف إلى إسقاط مشروع الأخوة والوحدة الوطنية الذى يحمله حزب العدالة والتنمية.



أكثر...