اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم السبت أن تقديم حكومة رامي الحمد استقالتها أمس الجمعة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطوة للأمام لإسقاط الانقسام ، داعية حكومة حماس لفعل الشيء ذاته وتقديم استقالتها للرئيس عباس.

ودعت الجبهة ، في بيان لها اليوم ، الرئيس عباس إلى المباشرة بتشكيل حكومة التوافق الوطني من شخصيات مستقلة تتحمل مسئولية حل تداعيات الانقسام والإشراف على انتخابات مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية بالتمثيل النسبي الكامل.

وقالت إن هذه الخطوات العملية الملموسة هي لإعطاء مصداقية لاتفاق إنهاء الانقسام الأخير بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحماس الأسبوع الماضي وقطع الطريق على حقول الألغام الداخلية منذ سنوات الانقسام المدمر حتى الآن..لافتة إلى أن ضغوط وشروط حكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو هي لاستمرار وتعميق الانقسام والتلاعب بالتناقضات الداخلية.

وشددت الجبهة على أن آليات التنفيذ المباشرة والملموسة الفورية للشعب الفلسطيني وكل الفصائل والقوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية هي ضرورة لاختزال الزمن ، وإنقاذ المشروع الوطني بتقرير المصير وإقامة الدولة على حدود الرابع من يونيو لعام 67 وعاصمتها القدس المحتلة إضافة إلى حق العودة للاجئين وفق القرار 194 والخلاص من تداعيات الانقسام المدمر والعبثي وكل ضغوطات دولة الاحتلال واستعمار الاستيطان.

وكان وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس قد اتفقا الأربعاء الماضي في غزة على إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية وتمكينها ووضع الضوابط التي تكفل استمرارها باعتبارها واجبا وطنيا ..كما اتفقا على بدء الرئيس عباس بمشاورات تشكيل حكومة توافق وطني بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحدد بخمسة أسابيع.

وفيما يتعلق بملف الانتخابات..أكد الطرفان تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وتخويل الرئيس عباس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع الفعاليات الوطنية على أن تجرى بعد ستة شهور من تشكيل الحكومة على الأقل.



أكثر...