أعلنت السلطات فى مدغشقر ان عمليات ضخ حمولة ناقلة النفط ترومسو التى جنحت قبالة السواحل الشمالية للجزيرة فى بحر الزمرد الاسبوع الماضى وعلى متنها 10 الاف متر مكعب من النفط، سوف تبدأ مساء أمس السبت خوفا من تلوث هذه الجنة السياحية ببقعة نفطية.

وقال المدير العام لهيئة مكافحة تسرب المحروقات رولاند راكوتوندراساتا لوكالة فرانس برس انه "منتصف هذه الليلة (السبت) او فى الساعة الاولى من الفجر، ستبدأ عمليات الضخ لانه فى هذا الوقت يكون البحر هادئا الى حده الاقصى".

واضاف انه تم نصب سد عائم حول السفينة الجانحة منعا لاى تسرب نفطى محتمل، مشيرا الى ان "معدات الحماية وصلت لتوها من دول اجنبية".

والناقلة ترومسو هى سفينة شحن ترفع علم الباهاماس وتملكها شركة مقرها مونروفيا عاصمة ليبيريا، وقد جنحت الاسبوع الماضى مما يهدد، فى حال تسربت حمولتها، ببقعة نفطية ضخمة تلوث البحيرة المرجانية الكبيرة الواقعة شمال خليج دييغو سواريز والتى تعتبر قبلة للسياحة فى المنطقة.

وفى المرحلة الاولى من عملية الضخ سيتم نقل 1400 متر مكعب من النفط الى سفينة اخرى تدعى "سيشيل بارادايس"، بحسب ما اعلنت هيئة الموانئ البحرية والنهرية، مشيرة الى ان العملية ستتم بمساعدة من شركة سنغافورية متخصصة.

واضافت الهيئة ان افراغ الناقلة من هذه الكمية من النفط سيؤدى الى تخفيف زنة حمولتها وبالتالى يفترض ان يسمح لها بالطفو مجددا ليتم قطرها، وهو امر متوقع حصوله الثلاثاء.

وجنحت الناقلة نتيجة خطأ ارتكبه قائدها فى مياه معروفة انها قليلة العمق، وقد ادى الحادث الى إحداث فجوة فطرها حوالى متر فى البدن الخارجى للسفينة المزودة بآخر داخلى لم يتأثر بالحادث.



أكثر...