عرض الانفصاليون فى سلافيانسك فى شرق أوكرانيا اليوم الأحد مراقبى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا الثمانية الأجانب على الصحافيين، وذلك بعدما كانوا وصفوهم بأنهم "سجناء حرب".واقتيد المراقبون الأوروبيون الثمانية، غير المصابين على ما يبدو، إلى القاعة الرئيسية فى مقر البلدية حيث تواجد حوالى 60 صحافيا.

وقال المراقبون "نحن ضيوف لا سجناء حرب".

وكان زعيم الانفصاليين فى سلافيانسك فياتشيسلاف بانوماريف اعلن فى وقت سابق أن المراقبين المحتجزين منذ يوم الجمعة هم "سجناء حرب".واشار إلى إطلاق سراح السائق فقط. اما الـ12 الآخرين فهم ثمانية أوروبيين واربعة عسكريين أوكرانيين.وتابع "فى مدينتنا التى تعيش حالة حرب، يعتبر اى عسكرى لا يحمل اذنا منا سجين حرب".

ووفق منظمة الامن والتعاون، فان المراقبين المحتجزين كانوا فى مهمة "مراقبة عسكرية" بدعوة من السلطات الاوكرانية، فى بعثة شبيهة بتلك التى طردت من شبه جزيرة القرم فى مارس.

وعاد الزعيم الانفصالى وكرر الموقف السابق بانه لن يتم الافراج عن المراقبين سوى مقابل إطلاق سراح "معتقلين من صفوفهم". وفى نظر الانفصاليين فى سلافيانسك، فان المراقبين المحتجزين ليسوا جزءا من بعثة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا إلى أوكرانيا.

ورفض بانوماريف عبارة "رهائن". وأكد انه من المتوقع وصول فريق مفاوضين من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، كما كانت أعلنت المنظمة فى وقت سابق.وردا على سؤال حول تأكيد روسيا سعيها لإطلاق سراح المراقبين، قال بانوماريف "لم أتواصل بشكل مباشر مع موسكو".

وشدد الزعيم الانفصالى على انه لن يكون هناك اى تواصل مباشر مع كييف سوى عبر منظمة الامن والتعاون فى اوروبا على اعتبار ان السلطات الأوكرانية "لا تفهم سوى لغة القوة".

وعلى صعيد آخر، قال بانوماريف للصحافيين أن الانفصاليين عمدوا الى "توقيف" ثلاثة ضباط أوكرانيين، هم كولونيل وقومندان وكابتن، بتهمة التجسس.وأوضح ان "المجموعة كانت مؤلفة من سبعة أشخاص، ونحن أوقفنا ثلاثة. وسنمسك سريعا بالاربعة الباقين".

ووفق أجهزة الامن الأوكرانية، فان مهمة العسكريين كانت "توقيف مواطن روسى يشتبه بقتله مستشارا فى بلدية" غورليفكا، إلا أن "مجرمين مسلحين هاجموا أعضاء الأجهزة الأمنية ، والقوا القبض عليهم".

من جهته، أعلن قائد قوات الدفاع الذاتى التابعة للانفصاليين ايغور ستريلكوف فى حديث لمحطة "روسيا 24" ان الضباط الموقوفين "كانوا فى مهمة عسكرية تهدف إلى القاء القبض على أعضاء المقاومة الشعبية فى مدينة غورليفكا".

واظهر التلفزيون الروسى صورا لثلاثة رجال معصوبى الاعين ومن دون سراويل، قاموا برفع بطاقات هوياتهم امام الكاميرات. وقال احدهم انه يعمل فى دائرة مكافحة الإرهاب.



أكثر...