توعد الرئيس النيجيرى، جودلاك جوناثان، بالثأر من العقول المدبرة لتفجير أبوجا الأخير، الذى أودى بحياة العشرات، ويعتقد أن منفذيه من جماعة "بوكو حرام".

جاء ذلك فى الصلاة الوطنية السنوية التى شهدتها مساء أمس السبت، العاصمة أبوجا، وحضرها كبار المسئولين الحكوميين.

وعادة ما تعقد جلسة الإفطار والصلاة الوطنية فى مقر الرئاسة، بعد الاحتفال بأعياد القيامة، حيث يتجمع نيجيريون مسيحيون من مختلف الطوائف بهدف الصلاة من أجل البلاد، والتعبير عن إيمانهم بالرب.

وقال جوناثان: "صلواتنا اليوم من أجل ضحايا بوكو حرام وذويهم وأحبائهم، وبغض النظر عما تقوم به الحكومة، فلا يمكننا استعادة الموتى، ولكن الشيء الوحيد الذى نعد به، هو أن جميع المتورطين فى هذا العمل سيدفعون الثمن بالتأكيد".

وفى 14 من الشهر الجارى، قتل 75 شخصا، فى انفجار قنبلة فى أكبر موقف للحافلات بالعاصمة، حسبما أعلنت الحكومة النيجيرية.

ومضى جوناثان قائلا: "الحكومة تقدم كل المساعدات لدعم الأسر المتضررة، والأجهزة الأمنية لا تألو جهدا لكشف ويلات هذا الشر وإحباط هجمات أخرى حمقاء فى البلاد".

وحث النيجيريين على أن يكونوا أكثر حذرا لضمان أن الإرهاب لا يعرقل مسيرة التنمية فى البلاد، وتعهد أنه "بفضل من الرب العلى القدير، ستتغلب نيجيريا على شرور الإرهاب".

وأضاف: "يجب علينا جميعا أن نزيد من حذرنا وانتباهنا، فضلا عن التعاون والتفاهم مع رجالنا الذين يرتدون الزى العسكرى الذين يقفون على الخطوط الأمامية نيابة عنا"، فى إشارة إلى قوات الشرطة والجيش.

وهذه الصلاة هى الرابعة منذ تولى جوناثان، وهو مسيحى، رئاسة نيجيريا عام 2010، وعادة ما يحضرها كبار المسؤولين الحكوميين، ورجال الدولة والزعماء الدينيين، وأحيانا قادة أجانب، حيث حضرها هذا العام الرئيس البنينى، بونى يايي.



أكثر...