رصد الكاتب الأمريكى دويل ماكمانوس انعقاد آمال الكثيرين من الديمقراطيين على قرار هيلارى كلينتون بشأن الترشح للرئاسة الأمريكية 2016.

وقال -فى مقال نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"اليوم الأحد - إن إطلاق حملة كلينتون الانتخابية سيكون بمثابة تشغيل لآلة جاهزة للعمل بالفعل.

وتساءل ماكمانوس "لكن ماذا لو قررت كلينتون عدم الترشح؟"، مضيفا فى الوقت ذاته "سيواجه حزبها -الحزب الديمقراطي- مشكلة؛ إذ سيتعين عليه إيجاد مرشح بديل، مرشح لا تطيش كفته عند الموازنة بينه وبين كلينتون" وأشار الكاتب إلى قول كلينتون إنها لم تحسم قراراها فى هذا الصدد حتى الآن.

ويرى ماكمانوس أن تراجع كلينتون عن الترشح لن يخلى ساحة المرشحين الديمقراطيين؛ ثمة آخرون يمكنهم الترشح للمنصب، فلا يزال السيناتور جو بايدن يحظى بشعبية واسعة بين الديمقراطيين.. والسيناتور إليزابيث وارن، وهى وإن كانت أعلنت عدم نيتها الترشح، إلا أنها تحظى بدعم التقدميين بعد موقفها من احتجاجات وول ستريت.. وكذلك حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، والذى يحظى بشعبية كبيرة ترشحه للفوز مرة أخرى فى انتخابات مدينة من أكبر المدن الأمريكية.. وأيضا حاكم ولاية ماريلاند مارتن أومالى، بالإضافة إلى حاكم مونتانا السابق برايان شويتزر.

وتابع "لكن أيا من الأسماء السابق ذكرها لا يستطيع أن يجمع حوله الناخبين، ولا أن يستدر الأموال من المانحين، على غرار كلينتون التى تملأ الفراغ المسمى (المرشح الافتراضي)".

ونسب ماكمانوس لخبير فى حملات الديمقراطيين الانتخابية القول "إنه لمن صالح الحزب الديمقراطى لو اتخذت كلينتون قرارها مبكرا، بحيث إذا ما قررت التراجع عن الترشح يكون ثمة متسع من الوقت يستطيع فيه المرشحون الآخرون تهيئة أوضاعهم واتخاذ الاستعدادات اللازمة".

ويستدرك الخبير قائلا -بحسب ماكمانوس-"غير أن الحسم المبكر قد لا يصب فى مصلحة كلينتون الشخصية، لا سيما إذا كان القرار بالترشح؛ ذلك أن اللحظة التى ستقرر فيها خوض الانتخابات الرئاسية سيعقبها تغير فى نبرة وفحوى التغطية الإعلامية للأسوأ، وبدلا من الحديث عنها باعتبارها وزيرة خارجية سابقة ومرشحة محتملة، ستجد كلينتون نفسها فور الإعلان فى وضع الدفاع عن ملفها فى السلطة".



أكثر...