يعتبر مرض سرطان القولون أو ما يسمى بسرطان الأمعاء الغليظة، من الأمراض الخبيثة، كما يعتبر عالميا سرطان القولون والمستقيم هو السرطان الثالث الأكثر شيوعا فى إصابة الرجال، والثانى فى النساء، وفى إحدى الإحصائيات العالمية أنه خلال سنة 2008 تم تشخيص 1.2 مليون فرد بسرطان القولون والمستقيم وأكثر من 600,000 توفوا على إثر الإصابة بهذا المرض، وتزيد الوفيات مع تقدم العمر، وتحدث بين الرجال أكثر من النساء.

ويقول ملازم أول طبيب نادر معوض طبيب أمراض الكبد والجهاز الهضمى والمناظير بمستشفى الشرطة بالإسكندرية، يبدأ سرطان القولون من تكون بوليبات ورمية (polyps) أو لحميات زائدة المبطنة للقولون، ولكن نسبة صغيرة منها حوالى 1%، منها يتحول إلى ورم سرطان، مضيفا أن تحول تلك اللحميات إلى ورم سرطانى يتطلب وقت طويل نسبيا تقريبا يتراوح ما بين 5-10 سنوات، مشيرا إلى أنه إذا تم الكشف عن هذه الإصابة وتم استئصالها قبل هذا التحول إلى خبيث فلن يصبح سرطانا.

وأضاف معوض أن سرطان القولون من الأسباب الأولى التى تسبب الوفاة على مستوى العالمى، مضيفا أن هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بهذا المرض منها تدخين السجائر، بالإضافة إلى العوامل الوراثية، بجانب أن الإصابة ببعض الأمراض تساعد على تكون اللحميات الزائدة، وتحولها إلى خلايا سرطانية مثل الإصابة بالتهاب المعدة أو مرضى السكر.

وتابع طبيب أمراض الكبد والجهاز الهضمى والمناظير، يعتبر سرطان القولون من الأمراض الصامتة، فنادرا ما تظهر أى أعراض، وإذا ظهر فإنها تكون مثل وجود نزيف مع البراز.



أكثر...