قالت صحيفة العرب اللندنية، إن السلطات القطرية كثفت من تحركاتها السياسية والدبلوماسية العربية والدولية فى مسعى إلى إثبات حسن نيّتها تجاه العواصم الخليجية، وذلك على أمل فكّ العزلة التى فرضتها عليها السعودية والإمارات والبحرين، بعد أن قرّرت مُجتمعة سحب سفرائها فى شهر مارس الماضى.

وأضافت أن الدوحة أكثرت من رسائل الطمأنة الموجّهة إلى الرياض وأبوظبى والمنامة والكويت عن طريق عدد من الوسطاء، وذلك فى تطوّر شدّ انتباه المراقبين، خاصة وأنه جاء قبل ثلاثة أيام من تأكيد وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، أنّ مسألة إعادة السفراء الخليجيين إلى الدوحة “مرتبطة بتنفيذ قطر الاتفاقيات الموقعة وأن التزامها بها سيكون تحت المراقبة، ومُرتبطا بحسن نوايا الدوحة”.

وقالت الصحيفة إنّ القائم بأعمال السفارة القطرية بتونس، عبدالله الكوارى، اجتمع مع وزيرى خارجيّة فرنسا لوران فابيوس، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، وآن باترسون مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى خلال زيارتهم لتونس، اجتماعا استثنائيا تمّ فى أعقاب عدّة لقاءات عقدها وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا والمسئولة الأمريكية مع عدد من المسئولين التونسيين، وشخصيات فاعلة فى تونس.

وبحسب مصادر، فإنّ الدبلوماسى القطرى أطلع هؤلاء المسئولين الغربيين على الخطوات التى قطعتها بلاده فى سياق “التزامها” بما تعهّدت به فى الرياض، وخاصة النقاط المُرتبطة بترحيل قادة الإخوان المسلمين من الدوحة إلى مكان آخر، بالإضافة إلى “تقليص” نشاط القرضاوى إلى أبعد الحدود تمهيدا لإيجاد ملجأ له خارج الدوحة.



أكثر...