أعلنت الرئاسة السودانية تجديد الثقة فى والى الخرطوم عبد الرحمن الخضر، وأعضاء حكومته، قاطعة بذلك الطريق على الأنباء التى ترددت عن ضغوط تمارس عليه من بين خمس ولاة آخرين لتقديم استقالاتهم للرئيس عمر البشير, فى وقت أعلنت حكومة الخرطوم عن إحالة موظفين اتهموا بالفساد إلى التحقيق.

وواجه والى الخرطوم خلال اليومين الماضيين حملة إعلامية شرسة وتصاعدت الأصوات المطالبة بتنحيه فى أعقاب الكشف عن فساد عدد من موظفى مكتبه واستغلالهم النفوذ ببيع وشراء قطع أرضى فاخرة وسيارات مستخدمين أختاما وتوقيعات تخص الوالي.

وبرأت لجنة من وزارة العدل السودانية شكلت للتحقيق فى الموضوع الذى تحول إلى قضية رأى عام والى الخرطوم، وأكدت انه بادر إلى التبليغ عن شكوكه حول موظفيه وانه مثل أمام اللجنة مرتين وأبدى تعاونا كبيرا معها.

وقالت اللجنة إن نيابة الثراء الحرام أخلت سبيل المتهمين بعد "تحللهم" من المبلغ واستعادت منهم حوالى 18 مليار جنيه، وأشارت إلى أن إخضاعهم لأى عقوبات متروك للإجراءات الإدارية.

وأكد مساعد الرئيس السودانى عبد الرحمن الصادق المهدى فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء تجديد الرئاسة الثقة فى والى الخرطوم عبد الرحمن الخضر وأعضاء حكومته.
وأضافت الأمانة العامة إنها فور تلقيها معلومات عن استغلال المتهمين للنفوذ أوقفتهم عن العمل وأوقفت استحقاقاتهم المالية.

وقال" إن الرئاسة مطمئنة للخطوات التى اتخذها لمعالجة قضية استغلال النفوذ رغم ما أثير هنا وهناك"، مشيرا إلى أن تجديد الثقة يأتى فى إطار ضرورة استكمال الجهد والمشروعات التى تنفذها حكومة الولاية فى مجال الخدمات ومشروعات البنية التحتية.

وأعلنت الأمانة العامة لحكومة ولاية الخرطوم إنها شكلت لجنة تحقيق مع المتهمين باستغلال النفوذ وفقا لقانون الخدمة المدنية للتحقيق مع الأول الذى يشغل وظيفة بالخدمة المدنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، كما خاطبت الشرطة لاتخاذ الإجراءات الخاصة مع المتهم الثاني.




أكثر...