سلطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء الضوء على انتشار العنف فى العراق خلال الأيام الماضية ، مما أودى بحياة 50 شخصا على الأقل ، بالتزامن مع إجراء الانتخابات البرلمانية والسماح لضباط الشرطة والجيش والسجناء والمرضى بالتصويت.

وأوضحت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الألكترونى - أنه وسط الاجواء الاحتفالية الخاصة بإجراء الانتخابات بين أوساط المواطنين ، جاءت مشاهد سفك الدماء لتلقى بظلالها على الأوضاع بالعراق ، وأشارت إلى أن يوم أمس الأثنين شهد تصويت أكثر من مليون ضابط تابع لقوات الأمن والجيش ، وكذلك السجناء والمرضى ورجال الدولة ، وذلك قبل يوم من بدء تصويت باقى المواطنين حتى يتسنى لهم القيام بواجباتهم فى حفظ الأمن.

واعتبرت أن جنود الجيش العراقى ، الذين أصيب معظمهم فى القتال الأخير الذى دار فى مدينة الأنبار وشمال العاصمة بغداد ، يتحملون فى حقيقة الأمر وطأة قرار رئيس الوزراء نورى المالكى بشن الحرب ضد التمرد - الذى يقوده تنظيم القاعدة فى الأنبار- وهو قتال اقترب أكثر من أى وقت مضى من أبواب العاصمة.

وتناولت (واشنطن بوست) تعليق بعض المحللين المختصين فى الشئون العراقية ، حيث اتهموا المالكى بإثارة الطائفية وتأجيج الخلافات بين السنة والشيعة فى العراق ، ونقلت أنباء انفجار قنبلة أمام لجنة انتخابية بداخل مدرسة بالأنبار، حيث كان يدلى العديد من ضباط الشرطة بأصواتهم مما اسفر عن اصابة العديد منهم.

ورصدت الصحيفة الأمريكية مشهد توصيل صناديق الاقتراع إلى مستشفى مدينة الطب فى بغداد ، والمطلة على نهر دجلة ، حيث يقبع الجنود غير القادرين على الذهاب إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم.



أكثر...