تقدم مجلس الوزراء الفلسطينى بالشكر إلى كل من ساهم في تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وخاصة جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية الشقيقتين.

وهنأ المجلس، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها برئاسة رئيس الوزراء رام الحمد الله، اليوم الثلاثاء، أبناء الشعب الفلسطينى بالاتفاق على البدء بتنفيذ المصالحة الوطنية، داعيا إلى المضي بنية صادقة وإرادة حقيقية لتنفيذ بنود الاتفاق وتغليب مصالح الشعب وتوحيد الجهود لحماية المشروع الوطني الفلسطينى، ومواجهة التحدي الأكبر المتمثل في إنهاء الاحتلال، وإنجاز إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967م وعاصمتها القدس.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة وضعت استقالتها تحت تصرف سيادة الرئيس، وأنها ستقدم كل ما من شأنه دعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية، وستتحمل مسؤولياتها كاملة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

كما أكد المجلس دعمه الكامل للقرارات الصادرة عن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة لتكريس المركز القانوني لدولة فلسطين، والرفض المطلق لمطلب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

وأكد دعمه لدعوة الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الأربعة لاتخاذ الإجراءات الضرورية لإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كافة وفقاً لهذه الاتفاقيات والبروتوكولات الإضافية.

كذلك اشاد المجلس بالموقف الفلسطيني الذي يتمسك به الرئيس الفلسطينى من استئناف المفاوضات والعملية السياسية الداعي إلى التزام إسرائيل الواضح بمرجعية حدود عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة وبالوقف الشامل للاستيطان بما في ذلك القدس الشرقية، وبتنفيذ الالتزامات والاتفاقات السابقة، ورفض أي اتفاق إطار يشكل بديلا عن المرجعيات المعتمدة دوليا.

وأدان المجلس استمرار انتهاكات سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطينى وممتلكاتهم في الضفة الغربية وغزة، لا سيما في القدس، والتي كان آخرها قيام سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية بالبدء بتحويل جزء من طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى لكنيسٍ يهوديٍ للنساء، تمهيدا لبدء مخطط تحويل طريق باب المغاربة وما تبقى من فجواتها الداخلية إلى كنيس يهودي.

وأكد أن هذه جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الذي رغم كل نداءات التحذير والاستنكار يمضي قدما في حملته ومخططاته وسياساته التهجيرية والتهويدية لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأعرب المجلس عن تضامنه مع الأسرى الإداريين وهم يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في معتقل النقب وعوفر ومجدو لليوم السادس على التوالي، لكسر سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.




أكثر...