"يموت الزمار وصوابعه بتلعب".. تلخص هذه المقولة رحلة كفاح "الحياوى" الرجل السبعينى الذى لم تكسره الظروف ولم تنجح فى إبعاده عن فنه، فرغم الظروف المادية التى منعته من استكمال دراسته بمعهد الموسيقى، لم يزره اليأس يوما، وقرر أن يكون فنه ونايه هما رفيقا دربه إلى النهاية، فانضم إلى فرق الفنون الشعبية الجوالة ليقدم فنه فى محافظات مصر، راغبا فى إحياء التراث الشعبى من خلال الحكى والعزف على الربابة، إلى أن وصل به المطاف للغناء بالموالد والأفراح، وبدأ صنع "المزامير" متجولا فى الشوارع يعزف ويحكى ويبيع الفن على حد تعبيره.

"الفن حياة ".. هكذا بدأ يختصر عم رمضان الحياوى مشواره فى إحياء فن الحكى الشعبى، قائلا: "كنت بحب الفن من صغرى وما بصدق أشوف عروض الأراجوز والساحر وشاعر الربابة فى الشارع، لغاية ما كبرت وفعلا التحقت بمعهد الموسيقى العربية وكنت عازف ناى أولا، لكن وفاة والدى وتحملى مسئولية الأسرة دفعتنى للعمل مع فرق الفنون الشعبية ولفيت مصر حتة حتة، ومع الوقت بدأت الفرق دى فى الانقراض، وعرض على أشتغل فى مجالات تانية وبتكسب برضه، لكنى مقدرتش أسيب فنى، وقررت أنزل الموالد والأفراح الشعبية علشان أفتح باب رزق جديد، لكن لأن الموالد لا تعتبر مناسبات دائمة، كنت بقعد كتير من غير شغل، ومن هنا جاءتنى فكرة تصنيع المزامير".

أما عن حرصه على إحياء التراث الشعبى من خلال الحكى والغناء والعزف على المزامير فى الشوارع، فيقول: "حاولت أبيع الفن للأطفال فى الشارع وأفيد وأستفيد وأعلمهم وأنصحهم من خلال الأغانى والقصص اللى بقولها وأبيع لهم المزامير اللى بصنعها، وفعلا بلاقى إقبال كبير من الأطفال، وساعتها بس بحس إن تعبى مارحش هدر وإنى لازم أكمل مشوارى وأموت وصوابعى بتعزف".

عم الحياوى "الزمار".. من معهد الموسيقى للفرق الشعبية للموالد 1 (1).jpg

عم الحياوى "الزمار".. من معهد الموسيقى للفرق الشعبية للموالد 1 (2).jpg

عم الحياوى "الزمار".. من معهد الموسيقى للفرق الشعبية للموالد 1 (3).jpg

عم الحياوى "الزمار".. من معهد الموسيقى للفرق الشعبية للموالد 1 (4).jpg



أكثر...