اجتمع رئيس الوزراء التونسى مهدى جمعة مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولوند فى باريس أمس الثلاثاء لاجراء محادثات بشأن الأمن الاقليمى والتمويل والانتخابات فى تونس وبعد ثلاث سنوات من انتفاضة أشعلت شرارة "الربيع العربي" أعدت تونس دستورا جديدا وتهدف الآن إلى إجراء انتخابات هذا العام.

غير أن الحكومة المؤقتة التى يقودها جمعة قالت إن هناك حاجة لتضحيات مؤلمة لإنعاش الاقتصاد المتضرر من الاضطرابات التى أعقبت الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على والأزمة المالية فى أوروبا.

وقال جمعة الذى يزور باريس لاجتذاب مستثمرين ان هناك حاجة لاصلاحات اقتصادية لكن تونس على استعداد لاستقبال استثمارات جديدة.

وأضاف قائلا فى مقابلة مع تلفزيون رويترز "هذه لحظة التأثير..لكى نعود مع مستثمرين كثيرين الى تونس. تلقيت ردودا كثيرة من رؤساء أعمال هنا (فى فرنسا) وفى الولايات المتحدة وفى دول الخليج وفى أماكن أخرى لأننا نملك بالفعل أصولا ولدينا مستقبل مبشر بشكل كبير. تونس منصة..باب مفتوح..بوابة لكل المناطق العربية والافريقية ولديها معرفة ممتازة وتعرف كيف تعمل مع شركات أوروبية."

وقال جمعة إنه حث فرنسا التى يفد منها أكبر عدد من السياح إلى تونس على رفع تحذيرها من السفر إلى بلاده وهو ما فعلته الولايات المتحدة قبل أسابيع.

ومنذ اندلاع الانتفاضة فى تونس تحارب قوات الأمن إسلاميين متشددين وبدأت فى الآونة الأخيرة حملة عسكرية عليهم فى الجبال الواقعة على حدود مع الجزائر.

وقال جمعة أن تونس تسيطر حاليا على جماعة أنصار الشريعة المتشددة وأن أمن البلد تحسن كثيرا وأضاف "حققنا بالفعل تقدما هائلا فيما يتعلق بقضايا الأمن. نجحنا فى إزاحة التهديد الخارجى التهديد الارهابى وكل أشكال التهديدات. تونس اليوم أكثر أمنا بكثير. تستعيد هدوءها."



أكثر...