ذكر تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية صدر اليوم الأربعاء أن الصحفيين فى باكستان يعيشون فى ظل تهديد مستمر بالقتل والمضايقات وأعمال عنف أخرى من جانب جماعات مختلفة مثل أجهزة الاستخبارات والأحزاب السياسية والجماعات المسلحة.

ووثقت منظمة العفو الدولية فى تقرير تحت عنوان "رصاصة اختيرت لك: الهجمات على الصحفيين فى باكستان" كيف أن السلطات الباكستانية "فشلت تماما تقريبا" فى معالجة الانتهاكات التى ارتكبت بحق العاملين فى مجال الإعلام أو محاسبة المسؤولين عنها.

وقال ديفيد جريفيث، نائب مدير منظمة العفو لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، فى بيان بمناسبة إصدار التقرير: "مجتمع الإعلام الباكستانى تحت الحصار على نحو فعال".

وأضاف: "يتم استهداف الصحفيين، لاسيما الذين يغطون قضايا الأمن القومى أو حقوق الإنسان، من جميع الجهات بشكل مقلق من الانتهاكات التى تنفذ لمنعهم من التغطية".

وقالت المنظمة إنه من بين 34 صحفيا قتلوا فى باكستان بسبب عملهم منذ 2008 بعد نهاية الحكم العسكرى للجنرال برفيز مشرف، لم يمثل المرتكبون أمام العدالة سوى فى حالة واحدة.

وأضافت المنظمة التى تتخذ من لندن مقرا لها: "هناك الكثير من الصحفيين يتم تهديدهم أو مضايقتهم أو خطفهم أو تعذيبهم أو تتم محاولة اغتيالهم".

وقال جريفيث: "التهديد المستمر يضع الصحفيين فى وضع مستحيل حيث إن أى قصة إخبارية حساسة تعرضهم لخطر العنف من جانب طرف أو آخر" ويستند التقرير إلى بحث ميدانى مكثف على أكثر من 70 حالة وكذلك مقابلات مع أكثر من 100 من العاملين فى المجال الإعلامى بباكستان يشار إلى أن لجنة حماية الصحفيين فى الولايات المتحدة تصنف باكستان فى المرتبة الرابعة بين أخطر الدول فى العالم على الصحفيين.



أكثر...