بعد حرب الخليج الأولى وغزو القوات العراقية للأراضى الكويتية انقسم المثقفون اليساريون على أنفسهم بين مؤيد ومعارض، من وقف مع صدام حسين ومن تضامن مع الكويت الشقيقة، ونشبت معركة سياسية ودارت الاتهامات المعتادة داخل أبناء الفصيل السياسى الواحد، وكل طرف يتمسك بموقفه السياسى من الأزمة، ويحتكر الرأى لنفسه، ويرى الآخر على خطأ بل خطيئة، واجتهد كل طرف فى فضح الطرف الآخر سياسيا واتهامه بالعمالة والحصول على الأموال نظير موقفه سواء مع صدام أو مؤيد للكويت، وانتحرت الديمقراطية وحرية الرأى وقبول الآخر تحت سنابك المعركة السياسية الموازية لأزمة الغزو، ويومها وصف المفكر اليسارى الراحل الدكتور إسماعيل صبرى ...

أكثر...