قال صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن على إسرائيل أن تختار بين المفاوضات أو الاستمرار فى إنشاء المستوطنات، مشيرا إلى أنه من أجل الاستمرار فى المفاوضات لابد من وقف الاستيطان.

وأكد عريقات فى تصريح خاص لقناة "سكاى نيوز" الإخبارية اليوم الأربعاء أن الجانب الاسرائيلى هو من أعلن انتهاء المفاوضات بعد حدوث المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، مشيرا إلى أن المصالحة هى شأن داخلى لا يحق لإسرائيل التدخل فيها.

وأوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين أن إسرائيل استخدمت الانقسام فى غزة من أجل الإطالة فى المفاوضات، لافتا إلى أن الذى دمر عمليات السلام السابقة هى الحكومات الإسرائيلية السابقة على مر العصور.

وأضاف عريقات أنه لابد على إسرائيل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطينى دخل المفاوضات بناء على تعهدات شفوية ووثائق من وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، مؤكدا أن التعهدات كانت على تحويل الضفة وقطاع غزة إلى وحدة واحدة.

وأبدى عريقات استغرابه الشديد من موقف إسرائيل من حماس على الرغم من وجود مصالح مشتركة، مشيرا إلى أن حماس هى من عقد صفقة "شاليط"، وانهم كان الوسيط بين الرئيس السابق محمد مرسى والحكومة الإسرائيلية لتوقيع اتفاقية التهدئة بينها وبين إسرائيل.

وقال عريقات إن على إسرائيل الجلوس على الطاولة لتحديد خارطة الطريق للمصالحة وهى الاتفاق على حدود 67 والإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين والبالغ عددهم 30 أسيرا وهو ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الأمريكى.

وأشار عريقات إلى ان فلسطين أصبحت دولة موحدة لها حكومة موحدة، لافتا إلى انه بعد الانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية وتوقيع معاهدة "روما" سوف تصبح فلسطين عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية وانهم سيتوجهون إلى المحكمة الدولية فى لاهاى بعد ذلك، وان شرعية دولة فلسطين سوف تستمدها من القانون الدولي.

وكانت واشنطن قد دعت فى وقت سابق إلى تعليق المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين لفترة قصيرة بعد انقضاء المدة التى حددت للاتفاق دون الوصول إلى أى تقدم فى هذا الشأن وأن الخارجية الأمريكية مستعدة لاستئناف جهودها مرة أخرى فى حال طلب الطرفان ذلك.



أكثر...