احتشد أكثر من ألف من مؤيدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى مسيرة فى شوارع مدينة رام الله فى الضفة الغربية فى اختبار لاتفاق مفاجئ للمصالحة أبرم الأسبوع الماضى.

وسار الحشد فى رام الله العاصمة الفعلية للسلطة الفلسطينية فى جنازة من مسجد لناشطين اثنين من حماس قتلتهما إسرائيل عام 1998. وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن رفاتهما هذا الأسبوع.

وكانت جنازة اليوم واحدة من أكبر التجمعات التى تنظمها حماس منذ أن اصطدمت مع حركة فتح فى عام 2007.

وأدى ذلك إلى سيطرة حماس على غزة. وصارت الشكوك المتبادلة والاعتقالات أمرا معتادا منذ ذلك الحين.

وقال محمد وهو أحد المشيعين بينما كان يحمل ابنه الذى يلوح بعلم حماس "كانت تمارس علينا ضغوط ورقابة منذ وقت طويل. وآمل أن تكون هذه بداية شيء جديد.. لا نريد إلا أن نعيش كشعب واحد. محادثات السلام مع إسرائيل أخفقت على مدى عقود.

وأعتقد أن علينا الاحتفاظ بحقنا فى المقاومة. ولكنى أؤيد أن نتوصل سويا إلى سبيل للمضى قدما."

وعلقت إسرائيل محادثات السلام التى ترعاها الولايات المتحدة مع منظمة التحرير الفلسطينية عقب الإعلان عن المصالحة بين حماس والمنظمة.

وتبادل المبعوثان الفلسطينى والإسرائيلى أمس اللوم فى الأمم المتحدة على انهيار المحادثات.

وبينما تعهد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بأن تدعم الحكومة الجديدة سياسة السعى من أجل إحياء محادثات السلام بغرض إقامة دولة فلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بجانب إسرائيل فإن حماس تقول إنها لن تعترف أبدا بإسرائيل.

وعبر عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى المنحل منذ فترة طويلة عن تفاؤله المتزايد لكنه قال خلال الجنازة "الفجوة لا زالت كبيرة بين الطرفين الذين لديهما أجندة مختلفة."


ووزع أنصار فتح بيانا على الحشد يحذر من الانقسام. وقال البيان "يا أبناء شعبنا العظيم تدعوكم حركة فتح... إلى المحافظة على هذه الأرواح محذرين من استغلال أى موقف فى التفريق بين أعضاء الجسد الفلسطينى الواحد ونحن نعيش اليوم أجواء المصالحة الوطنية."



أكثر...