«إن مئات الخطايا الصغيرة التى نرتكبها بسهولة ويسر فى المدينة ضد أنفسنا وضد الآخرين، تتراكم على قلوبنا وعقولنا ثم تتكثف ضبابا يغشى عيوننا وأقدامنا فنتخبط فى الحياة كالوحوش العمياء».كانت هذه عبارة الروائى الكبير صبرى موسى فى روايته «فساد الأمكنة» والتى جاء ذكرها فى مقال سابق عن المندهشين، وبسبب سهو، قلت إن بطل الرواية إيليا، بينما هو نيكولا «ذلك المأساوى نيكولا هذا العجوز الذى أعطته أمه اسم قديس قديم، حين ولدته فى ذلك الزمان البعيد، ذلك الذى كانت فاجعته فى كثرة اندهاشه، وكان كل شىء يحدث أمام عينيه جديدا يلقاه بحب الطفل، لدرجة أنه لم يتعلم أبدا من التجارب». أما إيليا فهى زوجته وابنته ومأساته. ...

أكثر...