أكد البطريرك المارونى اللبنانى بشارة بطرس الراعى أنه "لا يحق لأى نائب أن يتغيب عن جلسة البرلمان اللبنانى لانتخاب رئيس للبلاد لأن الحضور واجب وطنى ودستورى ولأنه منتخب من الشعب"، مشددًا على أنه "لا يمكن لأى نائب أن يستعمل الوكالة المعطاة له من الشعب اللبنانى وكأنها ملكه الخاص".

وقال الراعى، الموجود فى باريس فى تصريحات نشرت اليوم فى بيروت، إن لقاءه برئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى فى باريس أمس تطرق إلى ضرورة الخروج بانتخاب رئيس يكون على مستوى حاجات لبنان".

وقال: "أكدنا أنه مهما كلف الأمر يجب أن يمارس المجلس النيابى واجبه بانتخاب الرئيس.. ونحن ضد الفراغ بالمطلق، واستغرب كيف يسمح البعض لنفوسهم بالتكلم عن الفراغ، فالفراغ جرم وطنى كبير بحق لبنان، وسنعمل كل جهدنا لتجنبه، لأن الدولة بلا رئيس كالجسم بلا رأس".

ونفى الراعى "أن يكون البحث مع الحريرى قد تطرق إلى أسماء المرشحين"، مؤكدا أن ذلك يعود إلى الكتل السياسية والنيابية، وقال "لا أسمح لنفسى بطرح أسماء لأن هذا ليس من مهمتى، وأنا احترم المجلس النيابى والنواب والكتل السياسية والشعب ولذلك ليس لدى أى اسم إطلاقا، وسوف أكون مع الرئيس الذى ينتخبه مجلس النواب".
من ناحية أخرى نفى النائب البطريركى العام المطران سمير مظلوم أن "يكون البطريرك المارونى اللبنانى بشارة بطرس الراعى قد طرح اسم وزير الداخلية اللبنانى السابق زياد بارود كمرشح توافقى للرئاسة اللبنانية عندما زار رئيس مجلس النواب نبيه برى مؤخرا.

وقال الراعى، فى حديث لصحيفة الجمهورية اللبنانية، إنّ البطريرك أخذ قراراً بعدم الدخول فى الأسماء".. مشيرا إلى أن "أحداً لم يكن ينتظر أن يتحقق النصاب فى الجلسة الثانية، فلكلّ فريق مرشّحه، ولا يملك أى منهم الأكثرية التى تؤهّله لإيصال مرشّحه".

وأكد أنّ "الأمور باتت معروفة، وعندما يشعر أى من الفريقين أنّ مرشّح الخصم سيصل، سيعمد إلى تعطيل جلسة الانتخاب".

ولفت إلى أنّ "تعهّد الأقطاب الموارنة (زعماء الطائفة السياسيين) فى الاجتماع الذى عقد بمقر البطريركية فى بكركى بتأمين نصاب الحضور حدث فى الدورة الأولى، حيث حضر جميع النواب المسيحيين، لكنّهم لم يتنازلوا عمّا يعتبرونه حقّاً لهم بعدم الحضور، فى الجلسة الثانية، لأنّهم يقولون إنّ المقاطعة جزءٌ من اللعبة الديمقراطية". ودعا مظلوم "مختلف الأطراف المسيحية إلى تسريع الاتفاق فيما بينهم من أجل انتخاب رئيس جديد للبنان".



أكثر...