أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى على أن البرلمان يقف خلف الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها إلى أن يحررها الله وهذا الموضوع مسلم به..كما أنه داعم للجهود التى يبذلها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى فى إطار الحفاظ على المدينة ومقدساتها فى كل المحافل الدولية.

وقال الجروان على هامش مشاركته فى المؤتمر الدولى الأول (الطريق إلى القدس) الذى اختتم أعماله الليلة الماضية فى عمان - "إننا نقدر للمملكة الأردنية الهاشمية وصايتها على مدينة القدس والأعمال والإنجازات التى قدمتها وتقدمها فى ظل الظروف التى تعصف بالأمة العربية ولاتزال فالأردن هو حاضنة القدس والقضية الفلسطينية بشكل عام"..مشيدا فى الوقت ذاته بالدعم الملحوظ الذى يقدمه العاهل الأردنى للبرلمان وللعمل العربى المشترك.

وحول مؤتمر (الطريق إلى القدس)..أجاب رئيس البرلمان العربى "إننا نحرص على الحضور والمشاركة فى كافة المؤتمرات التى تهم الأمة العربية وخصوصا موضوع القدس وفلسطين لأنه موضوع استراتيجى لنا جميعا كما ندعو دائما وفى كل المناسبات والمحافل إلى دعم صمود المقدسيين ماديا ومعنويا".

وشدد الجروان على أن قضية فلسطين والقدس تأتى دائما على رأس أولويات العمل البرلمانى بصورة عامة، حيث إن البرلمان الذى يعد ممثل الشعب العربى يقف خلف إرادة الشعوب وما يخدم الأمة العربية وبما فيها هذه القضية.. مشيرا إلى أن حضور المقدسيين أصحاب القضية كان حضورا لافتا وعبر تعبيرا صادقا عما يخص قضيتهم.

وعن أزمة قطر مع دول الخليج..قال الجروان إن البرلمان العربى لم يتدخل فى هذه المسألة لأن رسالته واضحة ومعلنة فى كافة وسائل الإعلام وفى نظامه الأساسى وهى عدم التدخل أو الزج به فى السياسيات الداخلية للدول، مؤكدا أن البرلمان لا يدعم دولة على أخرى فهو على مسافة واحدة من الجميع، معربا عن توقعاته بأن القادة العرب والدبلوماسية الخليجية قادرون على إنهاء هذا الخلاف لأن البيت والشعب الخليجى جزء من الأمة العربية والجميع أسرة متكاملة.

وأفاد بأن دور البرلمان يتمثل فى مراقبة ما تقدمه المؤسسات التى تنضوى تحت جامعة الدول العربية للأمة والمواطن العربى وهو ما يصب فى اتجاه العمل العربى المشترك، قائلا "إننا نحاول أيضا فى البرلمان وأد الخلافات وأن نتكلم بلغة العقل التى ينتظر أن يسمعها كل العرب فهناك الكثير مما يجمعنا والقليل مما يفرقنا".

واختتم الجروان تصريحه قائلا "لا نريد أن نسلط الضوء على ما يفرقنا خصوصا فى ظل هذا البحر الهائج.. بل على ما يجمعنا لأننا فى العالم العربى وللأسف الشديد دائما نبحث عن قضية لننقسم عليها وهو ما يضيع كثيرا من قضايانا وحقوقنا".




أكثر...