طرح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد أمين مدنى اقتراحا بتشكيل كيان إقليمى من دول الجوار المعنية لإيجاد حل جذرى للأزمة الطاحنة فى جمهورية إفريقيا الوسطى يحظى بدعم المنظمة.

جاء اقتراح إياد مدنى أثناء اجتماع الوفد الوزارى رفيع المستوى المشكل من دول منظمة التعاون الإسلامى، مع دانييل ساسو انجسو، رئيس جمهورية الكونغو، الوسيط فى أزمة أفريقيا الوسطى، فى العاصمة برازافيل.

وعرض الأمين العام، فى بيان وزعته المنظمة اليوم أثناء الاجتماع مع الرئيس دانييل انجسو، إرادة المنظمة لإيجاد حل سياسى للخروج من الأزمة فى إفريقيا الوسطى التى مزقها الصراع والتى تحظى بصفة مراقب لدى المنظمة، مشددا على ضرورة إقامة حوار وطنى يرضى جميع الأطراف.

وأشار إلى أن نجاح الحوار الوطنى سيسهم دون شك فى عودة الأمن والسلم للبلاد، مؤكدا استعداد المنظمة للتدخل فى المجال الإنسانى ودعم التنمية الاقتصادية.

كما قام وفد منظمة التعاون الإسلامى أمس الأربعاء، بزيارة إلى العاصمة التشادية، انجامينا، التقى خلالها الرئيس إدريس ديبى، وتم خلال الاجتماع إطلاع الرئيس التشادى على نتائج الجولة التى أجراها الوفد إلى جمهورية إفريقيا الوسطى للإطلاع على الأحوال هناك بشكل مباشر، واستمع الوفد إلى مرئيات الرئيس التشادى حيال الأزمة.

وكان الوفد، الذى يترأسه لونسينى فال، رئيس مجلس وزراء الخارجية وزير خارجية غينيا، ويضم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد أمين مدنى، والمبعوث الخاص للمنظمة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، شيخ تيجان غاديو، قد التقى رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى، كاترين سامبا بانزا، ورئيس الوزراء، أندرى نزاباياكى، ورئيس المجلس الوطنى الانتقالى وممثلين عن المجتمع المدنى وممثلين عن القوات الفرنسية سانقاريس والاتحاد الأفريقى وصندوق الأمم المتحدة للتنمية.

كما قام الوفد بزيارة لمسجد بانجى المركزى حيث يحتمى كل مسلمى بانجى هناك، واستمع الوفد لقضايا المسلمين المحتمين بالمسجد، وأكد الوفد أن الأمانة العامة وأعضاء الوفد سيسعون جادين لوجود حل يرضى الجميع ويعيد الاستقرار إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.




أكثر...