(المستقلة).. قال رئيس الوزراء نوري المالكي، ان تشكيل الحكومة المقبلة متوقف على نتائج الانتخابات، مؤكد ان ” منصب رئاسة الوزراء ليس حكرا على احد “. واشار المالكي في مؤتمر صحفي ان ” الاصبع البنفسجي هو الذي يصنع التغيير والاعمار والامن وسيادة البلد، فهذا الوعي الذي خلق نسبة الانتخابات التي فاقت الـ60% في ظل التحديات التي كانت كبيرة ولذلك فان هذا الجو الانتخابي والفرح الوطني الكبير يلزمنا بالتقدم بالشكر الى المرجعية العليا التي احترمت المشروع السياسي وتعاملت معه ووجهته باكثر المواقع التي احتاجت بها العملية السياسية الى حكمة المرجعية “. واضاف ان ” ما يميز هذه الانتخابات هو انها اجريت بادارة وحماية وتخطيط وتمويل من الحكومة العراقية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات ولم يكن على ارض العراق جندي غريب كي يقال ان العراقيين لا يستطيعون انجاز الانتخابات، وهذا الذي حصل هو صفعة باكثر من وجه لايحب للعراق خيرا من الارهابيين والذين يريدون تزييف الانتخابات ولكنهم لم يتمكنوا والى الذين راهنوا على ان الحكومة لاتريد اجراء الانتخابات ولكن اجريت باحسن احوالها ” . واوضح ” اننا لمسنا ان بعض المنتسبين لكتل كانوا قد جاءوا بالف والفي بطاقة الكترونية من اجل التصويت بالنيابة وهذا الذي حذرنا منه من عملية بيع البطاقة الا ان الاجهزة الامنية امسكت هؤلاء واليوم هم قيد التحقيق لنعرف من الجهات التي تقف خلفهم “، داعيا الى ” الاهتمام بذوي الشهداء الذين تصدوا للارهاب والاهتمام بهم لانهم رمز من رموز نجاح العملية الانتخابية “. وبين المالكي ان ” الانتخابات في الانبار تحققت وبنسبة فاقت الـ{50%} وهذه نسبة نجاح، وهذا دليل نجاح لعمل المفوضية والاجهزة الامنية التي وفرت الفرصة للمشاركة بالانتخابات سواء في الرمادي او خارجها او النازحين من الانبار الذين ارادوا الاشتراك بهذه الانتخابات “. واستطرد ان ” فترة الانتخابات قد انتهت، وكل أدلى برأيه بحرية مطلقة واختار من اختار ورفض من رفض وهذا هو اليوم الذي هو يوم الحساب والجزاء والشراكة بمستقبل البلد، وكان هناك ملاحظات في هذه المرحلة و يؤسفني ان حملة الدعاية الانتخابية لم تكن مقبولة لانها استخدمت فيها من الألفاظ الى الممارسات التي تتناقض مع مبدأ الديمقراطية والحرية فقد حصلت مفارقات مؤسفة ينبغي على المثقفين ان يقفوا عند هذه الظاهرة الخطيرة “. وزاد ان ” الانتخابات انتهت ونتائجها ستعلن ويفوز ويخسر من يخسر وستبقى الفرص الأخرى والمهم اننا مارسنا الحق وننتظر النتائج دون ان نستبق المفوضية، فيما هي النتائج النهائية، ولكن انهينا هذه الصفحة لنبدأ صفحة جديدة وننسى ماجرى في مرحلة الدعاية الانتخابية والمنافسة لاننا في النتيجة يجب ان نكون تحت طائلة المسؤولية بمجلس النواب والحكومة لبناء العراق وانهاء المشاكل وادعو الجميع من الذين شاركوا ان ينتقلوا الى المرحلة الجديدة وهي البحث عن افاق التحرك ودفع العملية السياسية بكل اشكالها، والسير بها قدما كي نبني “. وتابع ” اننا ابتلينا بحالة تعطيل المشاريع كي لايقال ان هذه الحكومة نجحت ودفعنا ثمنها غاليا من خدمات المواطن والاعمار، وهذه المرحلة انتهت فتعالوا معنا لتشكيل الحكومة القادمة لنكمل ما بدأنا به، والمالكي ليس مفروض عليكم ولكن صناديق الاقتراع ستحكم واقول للوزراء ان يكفوا عن عملية عرقلة قضايا الخدمات بتوجيهات من الكتل التي ينتسبون اليها “. واستدرك ” جربنا وكانت لنا تجربة بدايتها ان تكون حكومة شراكة ومحاصصة وكانت ضرورية لطمأنة جميع المكونات ولكن ثبت انها لاتبني بلد ومادمنا نقول بالديمقراطية نحتاج الى تفعيل الياتها بتفعيل الديمقراطية، وما كان العراق ليكون على ماهو عليه الان الا بسبب المحاصصة، والديمقراطية هي ان تجتمع الكتل على برنامج سياسي تتفق عليه وتكون دولة على اساس الاغلبية السياسية، وادعو الكتل الى ستفوز الى الانفتاح للحوار حول مستقبل العراق وبناء العملية الديمقراطية وتحقيق الهدف الذي هو سفينة النجاة للعملية السياسية “. واضاف ان ” زمام الامور اصبحت بيد القوات الامنية واصبحت هي صاحبة المبادرة، لذا ينبغي علينا حسم الموضوع ولدينا القدرة وسنتحرك لحسم هذا الموضوع ونتوجه للاعمار في الانبار والرمادي ونحن لابد لنا ان نعوض الجميع وسنقوم باعادة الاهالي الى المحافظة “. واعلن المالكي ” اننا لم نحصل على اي رقم حقيقي عن نتائج الانتخابات والحديث عن النتائج فهو اما استعجال او ليعطي حجة للتزوير اذا ما ظهرت غير تلك النتائج، وتشكيل الحكومة متوقف على نتائج الانتخابات لتكون حكومة سياسية تقرر الاصلح لرئاسة الجمهورية والبرلمان ورئاسة الوزراء “، منوها الى ان ” الحديث عن التحالف وعدمه هو افلاس وحتى من يقول انه لم يتحالف مع دولة القانون فان اطرافه اتصلوا بي ليقولوا نحن معك في الاغلبية السياسية، فالتفاهمات في المرحلة المقبلة ستكون على اساس الاغلبية ولا نريد ان نكرر المحاصصة “، متهما مجلس النواب بـ ” انه قد شكل اساسا من اجل عرقلة الحكومة “. وبخصوص تحذير المفوضية من عدم إظهار نتائج حقيقية للانتخابات قال المالكي ان ” ذلك لا يشير الا للافلاس فالمفوضية ملتزمة وما يعلن الان من نتائج هو تقارير مراقبين او استقراءات، ومن يهدد المفوضية يحاول ايجاد حجة للتشكيك بالنتائج “، مشيرا الى ان ” منصب رئيس الوزراء ليس حكرا لشخص ما “. وفيما يتعلق بالموازنة اوضح ان ” الموازنة العامة من اهم الامور التي عطلت مصالح البلد وهي فضيحة على الكتل السياسية وقد تعطلت بسبب فني في قانون النفط والغاز وتصديره، والسبب الاخر ان بعض الكتل عطلت الموازنة لاستبعاد عدد من المرشحين من خوض الانتخابات البرلمانية “.(النهاية)

أكثر...