نجد فى بعض الأحيان أطفالا يولدون ملتصقين ببعضهما البعض، ولندرتها وغرابة شكلها تعتبر العمليات الجراحية للتوائم الملتصقة تحد لجراحى الأطفال.

وكما يقول الدكتور أحمد مدحت زكى أستاذ جراحة الأطفال بطب عين شمس، أن العمليات الجراحية لفصل التوائم الملتصقة قد تتراوح من بسيطة نسبيا إلى معقدة للغاية، ويتوقف هذا على مكان الالتصاق والأجزاء الداخلية المشتركة، مشيرا أنه فى كثير من الحالات، تؤدى الجراحة إلى وفاة أحد التوائم أو كليهما، ما يقرب من نصف التوائم الملتصقة تولد ميتة أو تتوفى بعد الولادة مباشرة، وذلك لوجود تشوهات لا تتوافق مع الحياة،كما أن معدل البقاء على قيد الحياة العامة عن التوائم الملتصقة ما يقرب من 25%.

ويستكمل "أحمد" أنه إذا كان التوائم ملتصقين فى الرأس أو يتشاركا فى إحدى الأجهزة الحيوية، يجب أن يتم فحص كل حالة بعناية شديدة، ويتم تقييم الموقف بدقة وتتدخل كثير من التخصصات فى حالات الفصل،كما تمثل تلك العمليات مثلا حيا على عمل الفريق الواحد، ويتدرب ذلك الفريق على الفصل أكثر من مرة، حتى يتم الفصل بنجاح، ومن الأمور العجيبة أن التوائم يحتاجون لعلاج نفسى بعد الفصل، وذلك لاعتيادهما على رؤية الآخر وفى كثير من الأحيان يتم وضع مرآة بجانبهم لأجل هذا الغرض.

يضيف أستاذ جراحة الأطفال أن عند التخطيط لفصل التوائم يجب النظر إليه من الناحية الأخلاقية، لأن أحد التوائم قد يفقد حياته إذا تم فصلهما، وذلك لوجود جهاز حيوى بتوائمه يعتمد هو عليه، موضحا أن هناك كثيرا من الدراسات تجد أن نوعية الحياة قد تبدو أعلى إذا ظلا متصلين وهذه الفكرة تسبب كثيرا من الجدل.



أكثر...