أعلن تنظيم "سلفى جهادى" فى قطاع غزة رفضه للمصالحة بين حركتى "حماس" و"فتح"؛ لأنها "تخالف الشريعة الإسلامية"، على حد رأيه.

وقال تنظيم مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس فى بيان صحفى وصل مراسل "الأناضول" للأنباء نسخة عنه، مساء أمس الخميس، إن "المصالحة مع فتح العلمانية وقبول التحالف معها وإشراكها فى الحكم هو عين الانحسار والانكسار، فحماس اليوم بالمصالحة تؤكد على إذعانها للديمقراطية الكافرة وخذلانها للشريعة الربانية"، بحسب البيان.

وأضاف التنظيم فى بيانه الذى خاطب فيه حركة "حماس" "ها أنتم اليوم بالمصالحة تعيدون خونة فتح إلى غزة معزَّزين مكرَّمين بعد أن أخرجتموهم منها أذلة صاغرين عبر شلال من دماء خيرة أبنائكم".

وتابع "حركة حماس وجدت نفسها مرغمة على الاتفاق فى ظل المتغيرات السياسية الإقليمية، وتحت ضغط الظروف الاقتصادية الداخلية، ولكن كان الأولى عليها الرجوع إلى الله والتمسك بدينه عبر تحكيم شريعة الله ونبذ القوانين الوضعية الكفرية، وعبر موالاة الموحدين ومعاداة الكافرين والملحدين والعلمانيين".

وأكد أن المصالحة الفلسطينية "أقيمت على جملة من المخالفات الشرعية الخطيرة" التى قبلت بها قيادة حركة "حماس" وأوضح أن "المخالفات الشرعية" التى أقيمت عليها المصالحة تمثلت فى "القبول بالديمقراطية وصناديق الاقتراع حَكَماً بين الأطراف"، والإقرار برئاسة "الخائن" محمود عباس - على حد وصف البيان - وأحقيته بالمشاركة فى "تحديد مصير المسلمين فى فلسطين"، واعتبار حركة "فتح" شريكاً وطنياً يتوجب العمل معه يداً بيد.

وأكدت أن كل واحدة من "المخالفات الشرعية" التى أقيمت عليها المصالحة كفيلة لتجعلها "خطأ شرعياً وجريمة سياسية".



أكثر...