وقفت أنظر إلى المرآة.. فهالنى مشهد هذا الإنسان العجوز الذى انتصر اللون الأبيض على ليل سواد شعر رأسه، وارتجف بدنى وتألمت كل حواسى. ولا أعرف إن كنت قد تحدثت إلى الشعر الأبيض أم تحدثت إلى نفسى أسألها: متى بدأ هذا الشيب يتسلل إلى رأسى دون استئذان؟ ومتى استقر به المقام واستراح إلى هذا الرأس المثقل بالهموم والشجن فانتشر هنا وهناك، كأنه سحابة أو غيمة تسير فوق جسدى أينما حللت أو رحلت؟!أهى «بداية بيضاء».. للنذير الأسود؟أهو الستار ينسدل ليعلن اقتراب نهاية «مسرحية حياتى»؟إن كان ذلك فما أشقانى من مخلوق.. ...

أكثر...