سلطت شبكة "سى إن إن" الأمريكية الضوء على الممارسات الوحشية التى يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) داخل مدينة الرقة السورية (أبرز معاقلها)، ولا سيما بعد قيامهم بإعدام وصلب عدد من الأشخاص الأسبوع الماضى، قائلة إن ذلك التصعيد الأخير تحديدا يبعث برسالة تحذير خطيرة لمعارضيهم سواء من مقاتلى الكتائب الإسلامية الأخرى التى تقاتل ضد النظام السورى أو حتى المدنيين.

وأشارت فى تعليق بثته على قناتها التليفزيونية اليوم /الجمعة/ إلى أن تلك الأحداث تنتقل بأعمال العنف لمستوى جديد شديد الخطورة والوحشية، بهدف إرهاب سكان الرقة، التى يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل، وإجبارهم على إطاعة الأوامر وتطبيق الشريعة مهما كانت وسائلهم فى تحقيق ذلك.

ويقول عباس برزيغار الباحث الإسلامى فى جامعة ولاية جورجيا الأمريكية: "إن داعش تحاول من خلال تلك الممارسات إرسال رسالة مفادها أن أى عدو لها فهو عدو لله، وعمليات الصلب التى قامت بها فى الرقة تعيدنا إلى عصور الإمبراطوريات الرومانية التى اعتادت على صلب أعداء الدولة كأعداء لله، لذا فتلك هى الرسالة التى يحاولون إيصالها للعامة".

وأشار التقرير إلى أن عمليات قتل معارضى التنظيم وصلبهم بدأت فى الرقة فى مارس الماضى، عندما اتهم التنظيم راعى بالسرقة والقتل ومن ثم تم تنفيذ حكم الإعدام بالراعى وقتله برصاصة فى الرأس ومن ثم صلبه أمام العامة فى إحدى شوارع المدينة.



أكثر...