هم سكان الجزائر و المغرب و تونس و ليبيا الأصليون، يعيشون في شمال أفريقيا من نهر النيل شرقا حتى جزر الكناري غرباً و من ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا. والبربر هم نفسهم الامازيغ . ويفضل سكان شمال أفريقيا الاصليون تسمية الأمازيغ و التي تعني الاحرار أو الاسياد بدلا من التسمية اليونانية البربر والتي تعني الاجانب

** تسمية الأمازيغ والبربر
عرف الأمازيغ قديما في اللغات الأوروبية بأسماء عديدة منها المور (mauri). وأطلق اليونان عليهم المازيس Mazyes، أما المؤرخ اليوناني هيرودوتس فأشار إلى الأمازيغ بالكلمة ماكسيس Maxyes. وأطلق المصريون القدماء على جيرانهم الأمازيغ اسم "المشوش". أما الرومان فقد استعملوا ثلاث كلمات لتسمية الشعب الأمازيغي وهي النوميديون Numidians، الموريتانيون Mauretanians، والليبيون أو الليبو (بالإنجليزية: Libue). وكان العرب غالبا يطلقون عليهم اسم البربر أو أهل المغرب. أما الأوروبيون الحديثون ما بين القرنين ال16 وال19، فقد صاغوا اسما جديدا لبلاد الأمازيغ هو Barbary بالإنكليزية أو Berberie بالفرنسية أو Barbarije بالهولندية. والبربر في العربية كلمة منقولة عن الجذر اللاتيني الإغريقي باربار ((بالإنجليزية: Barbar)) وهي كلمة استعملها اللاتينون لوصف كل الشعوب التي لا تتكلم اللاتينية أو الإغريقية اعتقادا منهم بتفوق الحضارة اليونانية والرومانية على كل الحضارات. ويجدر الذكر أن لقب البربر والبرابرة أطلقه الرومان أيضا على القبائل الجرمانية والإنكليزية المتمردة عليهم أيضا وليس فقط على القبائل الأمازيغية.

ونفى عالم الإجتماع الشمال أفريقي ابن خلدون أن يكون كل الأمازيغ ينتمون لبلاد اليمن أو الشرق الأوسط. وقال في مؤلفاته ما مفاده أن كثرة الأمازيغ وقوة انتشارهم في بلاد المغرب لا توحي بأنهم هاجروا إليها من الشرق الأوسط. ورجح رأي الكلبي القائل بأن قبيلتين فقط وهما كتامة وصنهاجة ليستا من قبائل البربر وإنما هما من شعوب اليمانية، تركهما أفريقش بن صيفي بإفريقية مع من نزل بها من الحامية.


** اللغة

في الوقت الحاضر فإن اللغة التي يتكلمها أبناؤها هي العربية بكافة لهجاتها المغاربية وحتى بعض بعض الأمازيغ الذين ينتمون لأصول عربية ولكنهم قد أضاعوا شجرة العائلة مع الهجرات وعلى مرور الأجيال وكل ذالك سببه أنهم ليسوا من أهل البيت فلم يعطوا هذا الباب حقه كبعض الذين إحتفظوا بشجرة العائلة عندما علموا بأصلهم، كبعض الأدارسة والجعفريين، يقول ابن تيمية الذي عاش في القرن 13 الميلادي قال في كتابه إقتضاء الصراط [وأهل المغرب ولغة أهلها بربرية عودوا أهل هذه البلاد العربية حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم وهكذا كانت خراسان قديما ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة واعتادوا الخطاب بالفارسية حتى غلبت عليهم وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم] ولكن الشاهد هنا أنه لم يتبحر في اللغة البربرية وإلا لكان علم أصول البربر.

**الطوارق
عراقة الطوارق البربر بدو الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا و سيرتهم المحمودة تأتي من أخذهم لراية التوحيد عندما غشاهم الإسلام و نشره في أنحاء الصحراء، و يذكر لهم وقفتهم القوية في وجه الإستعمار الفرنسي الذي إضطر لبناء حاميات و قلاع في قلب الصحراء و يتحصن بداخلها. حيث منعهم الكبرياء الأمازيغي من الإنصياع لجبروت هذا المستعمر فحظروا عليه التمتع بسحر صحرائهم، والآن وقد تغير شكل تجارة القوافل التي تسيدوها.. واختلاطهم داخل مجتمعات صناعية تبدل قليلا شكل الحياة الفائقة البداوة التي كانوا عليها لأنماط جديدة.. وتحاول البلدان التي تقع مجموعاتهم تحت مظلة سيادتها و خاصة الجزائر في بناء حياة تجذبهم نحو الاستقرار في مدن حضرية فيها الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.. أو تبنى لهم أماكن تجمعات صحراوية بها تمديدات من المياه الجوفية الدائمة لكي يتركوا حياة الترحال.. ولكن.. الطوارق.. مازالوا يرسمون صورة بديعة الألوان لأهل البداوة الأصيلة.



(منقول للفائدة)