بالصور.. "إسلام" يحول خوفه للهو مع القروش والغوص أسفل جبال الثلج
يجهز حقيبة سفره الصغيرة باهتمام قبل كل رحلة، يضع إلى جانب المعدات والملابس مؤن الرحلة من شجاعة وأحلام وحتى "الشهادتين" علها تكون الرحلة الأخيرة، ويحمل الحقيبة فوق ظهره، منطلقا إلى مغامرة جديدة حدد موقعها سلفا على مجسم الكرة الأرضية.
ففى مرة يغوص أسفل جبال الثلج فى القطب الجنوبى مدونا اسمه كأول عربى يغطس فى مياه "أنتاركتيكا"، أو يتشبث بقارب صغير فى أخطر رحلة نهرية فى العالم أو يغوص مع القرش الأبيض قبل أن يتركه ليذهب فى جولة برفقة الأسود والنمور، تنتهى فى كل مرة بوقود جديد من الأفكار والقصص والأحلام يتحرك به لمواصلة الرحلة التى وضع لها بداية بعنوان صغير، للبحث عن المغامرة هو "أدرنالين"، ولم يضع عنوانا لنهايتها حتى الآن.
"الرحلة بدأت من الخوف"، يقول "إسلام" واصفا 19 عاما من حياته لم يغادر فيهم مدينة الإسكندرية التى ولد فيها ولم ير حتى عاصمة بلاده "القاهرة"، ويتابع "والدى فضل طول فترة وجودى فى المدرسة قافل عليا وأول مرة أخرج بره إسكندرية كانت لألمانيا فى رحلة مع الجامعة، ومنها قررت أعتمد على نفسى وفى إجازة الصيف التانى سافرت أشتغل فى أمريكا وهناك بدأت المغامرات فى 2001 وقررت أتحدى كل حاجة كنت بخاف منها من أول الكلاب باللعب مع الأسود ولحد الوقوف فى الأماكن العالية بأخطر رحلات طيران فى العالم، ولحد المياه، خلصت الإجازة ورجعت مصر لكن ما بطلتش أسافر".
المهندس المعمارى صاحب الـ35 عاما يعيش حاليا فى دولة عربية يعمل بها مستشارا للهندسة المعمارية والتنمية المستدامة ويعيش هناك يبحث عن كيفية الحفاظ على موارد الكوكب التى تنهار كل يوم، يقول "استثمر فلوسى وأدخر جزءًا منه للمغامرة والرحلة اللى بتكون رخيصة جدا عشان مغامرتها تبقى أكبر، يعنى دايما بسافر بين المراكب وما بحاولش أدخل أى فنادق، الرحلة كلها بين الطبيعة والغابات وفى مساكن الشباب الجماعية".
ويستعد "إسلام" ليشارك فى مسيرة الحج المسيحى مع الـ6 أشخاص الذين اجتمعوا معه من قبل على مركب القارة القطبية الجنوبية للغوص فى جبال الثلج، داعيا من يريد مشاركته فى رحلة سلام عالمية، وخططه الانطلاق فى رحلة جديدة لتسلق جبال الإنديز فى أمريكا الجنوبية ثم مغامرة سريعة فى الأرجنتين ومنها إلى الغوص فى مياه القطب الشمالى.
أكثر...المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى أستراحة الأعضاء
رد مع اقتباس
المفضلات