الحماية ليست بالأقفال المحكمة والحصار المبالغ فيه والمراقبة، سواء مع الأبناء أو الزوج، وتقول آية العزب الاستشارى الأسرى والتربوى: "عندما تستخدم الأم ذلك الأسلوب مع ابنها ينعكس على سلوكه بالخجل الشديد والانغلاق على ذاته، وقد يتطور الأمر إلى التمرد فى مرحلة المراهقة، وممكن أن يتطرف سلوكياً، وإذا حدث وعبر مرحلة المراهقة بسلام سيكون ناضجاً عاجزاً عن التواصل تماماً مع المجتمع المحيط".

وتضيف آية، لـ"اليوم السابع"، موازنة التعامل وتوزيع التفاعل بما يتناسب مع طبيعة كل مرحلة، دون إفراط أو تفريط هو أسلوب لغرز المبادئ على المدى البعيد، والذى سيجعل الأبوين يتركان له الحبل على الغارب فى مرحلة النضوج بعد انتهاء مرحلة المراهقة بثقة، وهذا هو ما يجب على الآباء الوعى به بما فيه من مصلحة لابنائهم.

وتكمل آية، أما عندما تحاصر الزوجة زوجها فى تصرفاتها بمراقبتها له وحصارها له بالأسئلة والتركيز على تفاصيل التفاصيل، كيف لها أن تظن أنها بذلك ستستطيع أن تحميه وتحمى علاقتهما، هى بذلك تهز صورتها وثقتها فى نفسها فى نظره.. وهذا هو المعنى الذى سيصل له على الأقل، وقد يؤدى به الملل والعجز فى إيجاد وسيلة لحل المشكلة، إلى فعل ما تخاف، لكى يحقق لها مرادها.

كما أن الثقة عند الرجل يقابله الأمان عند المرأة، عند اختلال معنى الأمان عندها سيتأثر الجانب الآخر عند الرجل تباعاً لذلك، وعند استشعاره اهتزاز ثقتها فيه ينبغى عليه كقائد وقوام ومبادر أن يفتش عنده فى منطقة الأمان، قد يكون هناك قصور وقد يكون سوء تواصل بينهما، وفى الحالتين مبادرته لن تأتى إلا بكل خير.



أكثر...