اعتبر عضو لجنة الأمن القومى فى المؤتمر الوطنى الليبى العام محمد يونس التومى، أن التقرير السنوى للمكتب الأمريكى لمكافحة الإرهاب الذى أبرز ضعف الدولة فى ليبيا، وتحول مناطق منها إلى ملاذ آمن للإرهاب "يعبر إلى حد كبير عن الواقع الذى لا يحتاج إلى كثير من العناء لفهم حقيقته"، واصفا الموقف الأمنى فى ليبيا بأنه "مؤسف وهش".

وقال التومى -فى تصريحات لصحيفة "أجواء البلاد" الليبية اليوم السبت- إن ليبيا لم تكن فيها مؤسسات قوية، ولا بد للأفراد والجماعات التى تسهم بشكل مباشر، أو غير مباشر فى حالة الانقسام والضعف، أن تقدم المساعدة فى بناء ليبيا عبر وضع معايير وأهداف وطنية بحتة" مؤكدا أنه "إذا ما استمر هذا ألغى والمحاولات الشخصية القصيرة المدى فإننا جميعا سنفقد الوطن".

وأضاف أن الأمر ليس بالسهل، بل يتعلق بعملية صعبة وطويلة وشاقة، وتتطلب وعيا وتضافرا للجهود فى ليبيا، وأن يعى أبناء الشعب الليبى بمختلف توجهاتهم هذه الحقيقة، ويوحدوا جهودهم لمصلحة الوطن.

ونبه التومى إلى أن "ليبيا لها موقع استراتيجى جيوسياسى مهم جدا، والمجتمع الدولى ربما لن يرضى بالانهيار الكامل فى ليبيا، وقد يحاول مساعدة الليبيين إذا عجزوا؛ لكن محاولاته قد لا تنجح بل قد تزيد الطين بلة"، حسب قوله.



أكثر...