(المستقلة)… تواجه الحكومة الفرنسية تحديات عديدة مع ازدياد أعداد الفرنسيين المنضمين إلى جماعات متطرفة في سوريا خلال الأشهر الماضية. ووضعت فرنسا خطة جديدة تم تطبيقها للمرة الأولى في اليومين الماضيين محاولة التصدي لهذه الظاهرة، حيث طردت جزائرياً مقيماً في فرنسا كان قد اعتقل في تركيا أثناء توجهه إلى سوريا. ويظهر في شريط ترويجي بث عبر مواقع القاعدة المتحدث عمر ديابي، والذي يعتقد أنه مقاتل فرنسي من أصول إفريقية، ويرأس ما يسمى بالكتيبة الفرنسية في سوريا. وفي يناير المنصرم اتصل عمر بوالدي نورا المراهقة الفرنسية من أصل مغربي البالغة من العمر (15) عاماً، والتي غادرت فرنسا سراً باتجاه سوريا، وطلب عمر يد نورا للزواج، بحسب وسائل إعلام فرنسية. ورفضت العائلة هذا الأمر واعتبروا أن ابنتهم كانت ضحيّة شبكة متطرفة منظّمة يرأسها عمر ديابي، استطاعت التلاعب بها وإقناعها بالسفر إلى سوريا للزواج منه. وعاش عمر غالبية حياته في فرنسا، كما سجن لخمس سنوات في عام 1995 بتهمة القتل، وفي عام 2002 عاد إلى السجن بعد تنفيذه لعملية سرقة مجوهرات، ويعتقد أنه انضم لاحقاً إلى شبكة متطرفة تجند المقاتلين لإرسالهم إلى أفغانستان ومالي وسوريا. وبحسب معلومات نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية فإن الكتيبة ضمت عند تشكيلها 80 فرنسياً تقريباً، وصلوا إلى سوريا في مجموعات متوالية في صيف العام الماضي. وتقول السلطات الفرنسية إن أكثر من 500 شخص من مواطنيها توجهوا إلى سوريا في العامين الماضيين للانضمام إلى صفوف القاعدة، وإن 250 من هؤلاء مازالوا في سوريا، بحسب ما تؤكد فرنسا.

أكثر...