يقول الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ العلاج النفسى بجامعة عين شمس، من المعروف أن تكاثر البكتريا بالفم يتسبب فى وجود رائحة كريهة، نظراً لأن الفم دائماً رطب ودافئ، مما يعد مكاناً حيوياً وطبيعياً لفرصة تكاثر البكتريا وتغير رائحة الفم، ورائحة الفم غير المقبولة قد يكون سببها فى بعض الأحيان الأطعمة كالثوم والبصل، أو وجود التهابات بالفم أو الجيوب الأنفية، والتى يحددها ويشخصها أو يعالجها بكل دقة طبيب الأسنان.

موضحاً أن الأمر لا يقف عند حد معاناة الزوجة من تغير رائحة فمها وتشويه أحد مظاهر جمالها وأنوثتها، بل يتعدى الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير وذلك كما يلى:

- بالنسبة للزوجة نفسها إذا كانت تعانى من بعض أمراض اللثة المزمنة، فهى هنا معرضة لخطورة واحتمالية إصابتها ببعض أمراض الجهاز الدورى والقلب.

- بالنسبة للزوج، قد ينشأ لديه نفور من الزوجة، وعدم الاستمتاع بالعملية الجنسية أو حتى إتمامها، نتيجة رائحة فم الزوجة غير الطيبة والمنفرة مما يتسبب فى اضطراب العلاقات الزوجية ووجود مشكلات نفسية واجتماعية بين الزوجين.

- بالنسبة للجنين: تدلنا نتائج الأبحاث الطبية أن بعض الزوجات الحوامل ممن يعانين من مشكلات مرضية مزمنة باللثة يكن أكثر تعرضاً لعوامل خطورة على الجنين تتمثل فى ولادة أطفال ذوى وزن أقل من العادى، حيث تنتقل البكتريا من فم الأم إلى الجنين عبر المشيمة.

ينصح د. شفيق الزوجات اللاتى تعانين من مثل تلك المشكلة بمراعاة التالى:
- ضرورة العرض على طبيب الأسنان بصفة دورية من أجل الحفاظ على صحة وسلامة فمها وأسنانها.

- المداومة على استخدام معجون الأسنان والفرشاة بعد الأكل.

- استخدام خيط الأسنان الطبى لإزالة بقايا الطعام الموجود بين الأسنان وكذلك إزالة المواد الجيرية.

-استخدام السواك بصفة مستمرة يومياً.



أكثر...