أعربت الحكومة البريطانية عن دعمها للجهود الحثيثة التي تبذلها منظمة الإغاثة الإسلامية لتحسين ظروف عيش مئات آلاف المحتاجين في أنحاء العالم، بما في ذلك سوريا، من خلال ما يفوق 100 من مكاتبها في 40 دولة.

وأكدت وزيرة التنمية الدولية جستين جريننج على ذلك خلال كلمة ألقتها في مدينة برمنجهام بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس منظمة الإغاثة الإسلامية التي نمت من جمعية خيرية صغيرة إلى منظمة تنموية عالمية.

وقالت الوزيرة "العام الحالي لا يصادف الذكرى ال30 على تأسيس المنظمة فحسب، بل إنه يصادف أيضا الذكرى ال20 منذ أن أصبحت أول منظمة إسلامية غير حكومية تتلقى دعما حكوميا."

وأشارت جرينينج إلى أن بريطانيا تدعم عمل منظمة الإغاثة الإسلامية لمساعدة مئات آلاف المتضررين من الأزمة الإنسانية في أنحاء سوريا كما في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.

وتوفر المواد الغذائية لما يفوق نصف مليون شخص والمياه لمليون ونصف المليون شخص كل شهر داخل سوريا وفي المنطقة.

وأوضحت الوزيرة البريطانية "نعمل جنبا إلى جنب مع منظمة الإغاثة الإسلامية، للمساعدة في تخفيف أزمة اللاجئين التي تحيط بالمنطقة. ففي شهر يناير أعلنت عن تقديم مليوني جنيه استرليني لمنظمة الإغاثة الإسلامية لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن بتوفير التعليم وتقديم إعانات مالية لمساعدتهم في استئجار مساكن بسيطة".

وقالت "المملكة المتحدة في مقدمة الدول التي تقدم مساعدات انسانية فقد بلغ إجمالي مساهماتنا لسوريا والمنطقة حتى الآن 600 مليون جنيه استرليني، ما يعادل ثلاثة أضعاف حجم استجابتنا لأي أزمة إنسانية أخرى. كما أننا ثاني أكبر جهة مانحة بشكل ثنائي بعد الولايات المتحدة".

وأضافت جرينينج أن منظمة الإغاثة الإسلامية شكلت على مدى العقود الثلاثة الأخيرة مثالا على كرم وتعاطف وأعمال الخير من المسلمين في بريطانيا. والآن تتوفر لعائلات لا تعد ولا تحصى في أنحاء العالم الرعاية الصحية والتعليم وفرصة تحسين معيشتهم بفضل التبرعات التي توفرها لها.



أكثر...