انتقد الرئيس اللبنانى ميشال سليمان تعطيل انتخاب رئيس للبلاد من خلال عدم اكمال نصاب حضور جلسة مجلس النواب مثلما جرى فى الجلسة الأخيرة داعيا إلى انتخاب رئيس يمثل الوفاق والدستور، قادر على إدارة التنوع لا مديرا لحسابات الدول الخارجية.

وقال سليمان - خلال افتتاح قرية ميشال سليمان الرياضية فى بلده جبيل بشمال بيروت- إن طبيعة الدولة تفرض عليها امتلاك كامل عناصر القدرة الوطنية"، متمنيا ان "يشاهد ذلك عبر اقرار الإستراتيجية الدفاعية الى حين امتلاك الجيش القدرة على الدفاع عن لبنان واثبات مقولة قوة لبنان بقوة جيشه".

وأشار إلى أنه شهد وعاش كل الحروب ومواضيع الخلاف والحوار فلا الأزمات كانت لبنانية فقط ولا المحاربين وضعوا حساباتهم بمعزل عن مصلحة لبنان، قائلا"اشهد اليوم على نمو الاقتناع الراسخ بتحييد لبنان عن ازمات المنطقة رغم التورط فيها جهرا افرادا وجماعات".

ولفت إلى أنه عمل باقتنع وجهد ووفق احكام الدستور لقيام حكومة جامعة يشارك وزراءها فى ادارة شؤون البلاد الا ان حكومة التوافق التى تحمل فى ذاتها عناصر تناقضاتها لا تستطيع ملء الفراغ فى الرئاسة.

وتوجه سليمان للنواب والقوى السياسية بالقول: "لا تعلقوا الاستحقاق والدستور على حبل التوافق الخارجى المفقود، لا تجعلوا من الدستور شاهدا على التخلف بالقيام الواجبات"، معتبرا انه "لا تنتظم الحياة الدستورية والسياسية بتعدد القراءات للنصوص وعلينا بتفسير واحد للدستور ومفهوم واحد لدولة، والتلكؤ عن انتخاب رئيس تهديد للكيان الوطنى وتشريع لخيارات خطرة".
ودعا المسئولين إلى أن "يجعلوا من 7 مايو 2014 محطة تلاق وحوار بخلاف ما كانت عليه محطة 7 مايو 2008، قائلا "لا تستدرجوا البلاد والعباد الى مؤتمر تأسيسى قد يؤدى الى الاخلال بالمناصفة "بين المسلمين والمسيحيين فى الحكم " والميثاقية، دعونا نكمل تطبيق اتفاق الطائف".

وقال إن "لبنان اليوم فى حاجة الى رئيس برنامج ماضيه الوطنى والسياسى والاخلاق والوطنى، يكون التزامه للبنان فقط وتهتمه الوحيدة ولاؤه لوطنه ومواطنيه، رئيس كبير يقبض على السياسة الخارجية، كبير بحجم لبنان الرسالة وبحجم امبراطورية الاغتراب".



أكثر...