قالت الدول الأربع الرئيسية التى تستضيف لاجئين سوريين فى اجتماع اليوم الأحد إن السبيل الوحيد لتقليل تدفق اللاجئين السوريين على الخارج هو توسيع نطاق توزيع المساعدات داخل سوريا.

ويشكل خروج اللاجئين بأعداد كبيرة للدول المجاورة أعباء هائلة على هذه الدول.وبعد إجراء محادثات فى مخيم الزعترى فى الأردن دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووزراء من تركيا والعراق والأردن ولبنان إلى تنفيذ قرار للأمم المتحدة صدر فى فبراير شباط وطالب بإيصال المساعدات للمحتاجين بسرعة ودون إعاقة.

وقال أنتونيو جوتيريس المفوض السامى لشئون اللاجئين للصحفيين "الجانب الأساسى لإنهاء هذه الأزمة هو تحسين وصول المعونات الإنسانية داخل سوريا". وأضاف أنه إلى جانب نحو ثلاثة ملايين لاجئ فى الخارج هناك 6.5 مليون نازح داخل سوريا وثلاثة ملايين ليست لديهم وسيلة تذكر للحصول على الخدمات الأساسية.

وتابع قوله "هذا أسوأ وضع كارثى نواجهه.. ربما منذ المذابح الجماعية فى رواندا.. لقد زاد العدد الآن بوضوح على ثلاثة ملايين لاجئ سورى."

وقال داود أوغلو إن الهجمات التى وقعت فى الآونة الأخيرة وخصوصا باستخدام "البراميل المتفجرة" تدفع مزيدا من السوريين للفرار من البلاد.

وأكد وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة أن بلاده التى تعتمد هى الأخرى على المعونات تكاد لا تستطيع التعامل مع 1.3 مليون لاجئ يعيشون بين سكان البلاد البالغ تعدادهم سبعة ملايين نسمة.

وأضاف "الضغوط التى يشكلها ذلك على الموارد وعلى المجتمع لم يسبق لها مثيل وتشكل ضغطا على قدرات الحكومات فى مواصلة تقديم الخدمات للاجئين."

وقلل الأردن بشكل حاد تدفق اللاجئين السوريين عليه خلال العام الماضى من خلال إغلاق أكثر نقاط العبور غير الرسمية التى يسلكها اللاجئون مجبرة الفارين من العنف إلى اللجوء لطرق التفافية.



أكثر...