قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إن إسبانيا تدعو اليهود الذين تم طردهم من أراضيها فى القرن السادس عشر للعودة إليها، فى الوقت الذى لم يتم فيه ذكر المسلمين.

وأضاف أن إسبانيا والبرتغال، اللتان شكلتا يوما بلاد الأندلس تحت الحكم الإسلامى، لا ترغبان ببساطة فى قدوم المسلمين إلى أوروبا.

وأوضح فيسك فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت"، أن إسبانيا والبرتغال ستمنحان المواطنة للمنحدرين من العائلات التى تم طردها من هذين البلدين. واعتبرت الحكومة الإسبانية، أن طردهم كان مأساة أو وفقا لتعبير وزير العدل الإسبانى "خطأ تاريخى". ويرى فيسك أن هذا الطرد كان بالتأكيد تطهيرا عرقيا وجريمة بشعة ضد الإنسانية. لكن يبدو أن هذا الأمر لا ينطبق على المسلمين.

ويمضى فيسك قائلا إن أبناء العائلات اليهودية التى طردت فى إسبانيا والبرتغال، سيحصلون على جواز سفر يسمح لهم بالتنقل بحرية بين دول الاتحاد الأوروبى الثمانية والعشرين. والكثير من هؤلاء اليهود يعيشون فى إسرائيل، وسيحصلون على حق العودة، وهو الحق الذى ترفض الدولة العبرية منحه للفلسطينيين.



أكثر...