ناشد رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى النائب وليد جنبلاط، الائتلاف الوطنى السورى وسائر الجهات الوطنية فى المعارضة السورية اتخاذ موقف حازم وحاسم من التدخل الإسرائيلى فى مسار الثورة السورية.. ووصفه بأنه تطور خطير يحول مسار الثورة ويعرض مسيرتها لمزيد من التشويه ويعطى النظام ذرائع إضافية لإعادة الاعتبار إلى منطق ولغة التخوين.

ويقول جنبلاط - فى تعليقه الأسبوعى، الذى تنشره جريدة (الأنباء) التابعة لحزبه غدا – "إن تأييدنا للثورة السورية قائم ومستمر، إلا إننا نرفض وندين أى استدعاء للعامل الإسرائيلى كما تسربت بعض المعلومات حول تعاون أمنى أو استخبارى من بعض الجهات فى الثورة التى أصبحت بمثابة قاعدة ارتكاز للاستخبارات الإسرائيلية، وهذه مسألة فى غاية الخطورة وتناقض كل المسار التاريخى لسوريا عربية ووطنية، وتعطل إمكان قيام سوريا تعددية متنوعة عروبية".

وحذر من أن هذا التطور من المحتمل جدا أن يعجل فى دفع سوريا نحو التفتيت أو التقسيم كما كان الحال فى لبنان خلال الحرب الأهلية والاحتلال الإسرائيلى لأجزاء واسعة من أراضيه، ونبه إلى أن مشروع ما يسمى "الجدار الطيب" الذى تسعى لتنفيذه إسرائيل الآن فى سوريا، ما هو إلا نسخة من مشروعها القديم فى لبنان الذى كان مدخلا للاجتياح الإسرائيلى، وتساءل أين مصلحة الثورة السورية فى ذلك؟"

كما وصف جنبلاط الانتخابات الرئاسية السورية بأنها مسرحية تجرى فوق أشلاء السوريين وعلى أطلال المدن والقرى السورية المدمرة، وأردف قائلا " إنها ليست سوى مسرحية ثقيلة ستكون نتائجها دامية كما كانت السنوات الثلاث الماضية".



أكثر...